العلاقة العابرة

تعاني بعد الانفصال مباشرة ولكن ستجد حضنًا ترتمي فيه، شخصًا يستمع لك، حيث تبث شكواك وتعبر عن أحزانك وتجد من يستمع لك، الصديق مهما بلغت درجة صداقته لن يتحمل حديثك المستمر عن الشخص الذي انفصلت عنه، بل بالعكس سيرثى لحالك وأنت لا تستطيع النسيان هكذا وربما سيحدثك بحدة عن ضرورة المضي قدمًا وألا تترك نفسك هكذا للاكتئاب، أما وجود شخص يحبك بالفعل أو على الأقل يمتلك مشاعر انجذاب لك فهو بالطبع يحب أن يكون الحضن الذي ترتمي فيه واليد التي ستربت على كتفه لأن هذا في المستقبل سيكسبه نقاطًا عديدة، وسيجعلك تعتاد عليه أصلا ولا تستطيع فراقه، وربما تحبه، لذلك من مزايا العلاقة العابرة العطاء بلا حدود وتوفير حضن ترتمي فيه بدلا من الانهيار.

وإذا مررت بتجربة سيئة، في العلاقة السابقة لا شك أنك شعرت بمشاعر شديدة السلبية وإلا ما كنت انفصلت أو أنهيت هذه العلاقة، وحتى إن كنت حظيت بحظ عظيم فلابد أنك شعرت بكم كبير من الإيذاء النفسي في هذه العلاقة حتى شعرت بيأس وإحباط بالغ وعدم ثقة في البشر جميعهم وربما أصبت بالسخط على سائر البشرية لذلك من مميزات العلاقة العابرة أنها تأتي لتثبت لك أنه لا زال هناك الكثير من الأشخاص الجيدين في هذا العالم، ولتعيد هذه الثقة إليك مرة أخرى، خصوصًا أن أي شخص في بداية العلاقة يكون جيدًا جدا ويتحلى بأخلاق عالية وطباع طيبة ويكون حريصًا على جذب الطرف الآخر إليه وجعله يعتقد في أنه الشخص المناسب والأفضل والذي يكن له المشاعر الجميلة كلها.بدلا من الاستسلام للوحدة والفراغ، وأنك ستقضي الفترة التي تعقب الانفصال مباشرة وحيدًا ستجد نفسك بالطبع ستقضي وقتًا طيبًا مع شخص آخر، سينتشلك من هذه الأوقات السوداوية الكئيبة التي ستمر عليك وسيمنعك من التردي في هذه الهوة السحيقة، حيث من المعروف أن الانفصال مباشرة يعقبه ووحدة وفراغ، ليس لأنك ليس لديك شيئًا تفعله ولا يوجد في حياتك أصدقاء، ولكن لأنك لا تريد أن تلتقي بأحد وليس لديك أي رغبة في أن تفعل أي شيء.. فما بالك لو أتى شخص وحل محل الشخص الآخر الذي كان السبب في هذه الحالة؟ لابد أنه سيكون منقذ مثالي من هذه الفترة السيئة جدا، ولذلك من أهم مميزات العلاقة العابرة أنها تنقذك من فترة الوحدة والفراغ وتجعلك تحظى بوقت طيب.