مجالات العمل

يطمح معظم العاملين الطموحين إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من المهمات يوميًا ومحوها من اللائحة، وعلى الرغم من اختلاف مجالات العمل، يبقى الصباح بحسب دراسات عدة ، الفترة الأكثر حيوية في اليوم.

ويعد التهرب من المهمات أو التكاسل عادةٌ مكتسبة لدى الجميع ، ولها أسباب عدة ، قد يكون الضجر من الوظيفة، أو النوم القليل، أو الإرهاق الفكري ، وتتعدد الأسباب والنتيجة واحدة، يوم آخر مرّ والمهمات لم تنتهِ.

وينصح عدد من الخبراء أيضًا باتباع روتين صباحي ، يقولون إنه يضمن بقية يوم منتج ، وتنحصر النصائح بتسع عادات يصبح اتباعها أسهل يوميًا

يُنصح بتحضير ملابس اليوم التالي ليلًا ، بالإضافة إلى ذلك يمكن لمحبي ممارسة الرياضة تحضير حقيبة ملابس الرياضة سلفًا ، ويمكن للعاملين توضيب فطور وغداء اليوم التالي قبل النوم ، وبذلك يحصل الفرد على وقت كافِ للاستمتاع بصباحه دون حاجته إلى الاستعجال واتمام المهمات وتوضيب المنزل مباشرةً قبل الانطلاق إلى المكتب.

بوجود الروتين الصباحي، يصبح الروتين الليلي حاجة ماسة كي يستطيع الفرد متابعة تنظيم وقته، قد يكون ذلك بشرب بعض الشاي الأخضر، أو إجراء حمام ساخن أو قراءة كتاب ما، ثم سيعتاد الجسم تلك النشاطات حتى تصبح بديهية قبل النوم، بذلك يستعد الجسم تلقائيًا للاسترخاء والنوم يوميًا عند المباشرة بالعادات الليلية.

ومن المضار المعروفة في عصرنا الغارق بالتكنولوجيا ، النظر إلى شاشات الحواسيب أو الهواتف قبل النوم ، إذ أكدت الدراسات أن النظر طويلًا إلى تلك الشاشات مباشرة قبل النوم يخفض نسبة إنتاج مادة "الميلوتونين" المسؤولة عن ساعة نومنا البيولوجية في الجسم ، كما يُنصح بالابتعاد عن تلك الشاشات قبل ساعة واحدة من النوم على الأقل.

جسد الانسان حساس للضوء، والتعرض لبعض الضوء صباحًا يكون محفزًا للجسد ، لذا يُنصح بعدم إغلاق الستائر ليلًا وباختيار موقع محاذٍ للنافذة لوضع السرير، والاستيقاظ بسبب ضوء أشعة الشمس المنعكس من النافذة يؤكد للجسد أن الصباح قد حل، وأن النهار انطلق، بعكس إغلاق الستائر التي قد تحجب الضوء، مما قد يخدع الجسد بأن الشمس لم تشرق بعد.

تؤكد دراسات عدة أن النوم 7 أو 8 ساعات كل ليلة هو المدة المثالية لكي نصبح أكثر حيوية صباحًا ، ولكن الالتزام بوقت معين للنوم قد يكون صعبًا على البعض ، لذا يُنصح باتباع أسلوب تصاعدي وعدم إجبار الجسد على النوم 7 ساعات مثلًا بل الانطلاق في تغييرات صغيرة ، ست ساعة ، ست ساعات ونصف الساعة لكي نصل تدريجيًا إلى المدة الأقرب للمثالية.

اتت عادة تأجيل وقت المنبه لدى الضغط على كبسة "Snooze" روتينًا طبيعيًا عند كثيرين ، ولتفادي ذلك ينصح البعض باستخدام منبه تقليدي أو حتى منبه الهاتف الذكي، يُوضع بعيدًا عن السرير ، مما سيدفعنا ذلك إلى النهوض من السرير لإطفاء المنبه ما يضع الجسم في حالة من التأهب الصباحي، ويشجع على تفادي العودة إلى السرير.

ستساعد الرياضة صباحًا دون شك بانطلاقة النهار بشكل حيوي ، وقد تكون ممارسة رياضة تقليدية كالمشي أو الركض، أو حتى بعض تمارين اليوغا ، كما أن الالتزام بالرياضة صباحًا يوفّر الكثير من الوقت على الفرد الذي قد يعود متعبًا مساءً إلى المنزل ، ولكي لا تفوتوا روتين الرياضة الصباحي يُنصح باختيار شريك حتى يصبح التهرّب من المهمة صعبًا.

ويحتاج الجسم إلى كوب كبير من المياه صباحًا على الأقل لكي يعوّض الكمية التي يحتاجها بعد النوم، لذا يفضل أن يشرب الشخص كوبًا كبيرًا باردًا بعد الاستيقاظ مباشرةً ، لأن ذلك يساهم بتفعيل الدورة الدموية وبتفادي الشعور بالإرهاق لاحقًا ، كما ينصح بعدم الاعتماد على الكافيين والمشروبات المنشطة واستبدالها بالمياه صباحًا.

أما سر الحفاظ على الروتين الصباحي فيكمن في عدم كسره أيام العطل، لأن النوم لوقت متأخر لابد أن يكسر الروتين الذي يحاول جسدنا الاعتياد عليه ، قد يكون ذلك صعبًا وتحديًا أساسيًا لأن أيام العطلة تعتبر مغرية للنوم ، ولكن اختيار صفوف رياضة صباحية يوم العطلة قد يكون انطلاقةً جيدة.