انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الأخبار المتعلقة بالمشاهير والفنانين المتعلقة بإقدام أحدهم على حذف زوجته من حسابه الشخصي على "الإنستغرام"، فيما الأخيرة أغلقت صفحتها الشخصية وحذفته من حسابها؛ وهذا ما يثير الكثير من التكهنات حول انتهاء علاقتهما.
وانطلاقًا من "متابع" و"غير متابع" يبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي بأشكالها العديدة أصبحت عاملاً من العوامل التي تؤثر بالسلب على الحياة الزوجية، وربما دلالة للحكم على استمرارية العلاقة من فشلها.
إذا كانت المتابعة من إلغائها حكمًا كافيًا على نجاح العلاقة أو فشلها، و إن التواصل الحقيقي يعني الحوار الذي يتبادل فيه كلا الزوجيْن المشاعر والعواطف، ومناقشة كافة أمور حياتهما المختلفة، وسماع وجهات النظر المتبادلة وجهًا لوجه.
أقرأ أيضاً :
تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل
أما بخصوص تداخل المشاكل ما بين الزوجيْن، ومن ثم إلغاء الصداقة أو المتابعة عبر حساباتهما الخاصة بالسوشال ميديا وهما في حالة من الغضب، فإنها مسألة مبالغ فيها، وتؤذي مشاعر الطرف الآخر بشكل لا شعوري، ومن شأنها زيادة حدة الغضب والانفعالات بينهما.
ما الدافع وراء إلغاء الزوجيْن متابعة بعضهما عبر السوشال ميديا؟
ربما اللجوء لذلك الفعل العمدي يُقصد منه إرسال رسالة تحذيرية للطرف الآخر، خصوصًا عندما تكون العلاقة غامضة أو سلبية، وتتسم بجمود المشاعر وغيابها بين الطرفين.
أنه لطالما انتهى الحوار بين الطرفيْن، انتهت كل وسائل التواصل التي يمكن أن تجمعهما، والأمر بهذه الحالة، لا يتطلب التقليد للتعبير عما يحمله الطرفان من مشاعر تجاه بعضهما، بل الوقوف مع النفس لمراجعة الأمور قبل الوقوع في الخلافات والمشكلات وتفاقم الأزمة.
والأنجع لهما، التقليل من اللفتات الطيبة والمواقف السلبية عبر السوشال ميديا، والتركيز على التعبير عن تلك المشاعر وجهًا لوجه بعيدًا عن أنظار الناس.
وبدلاً من الانشغال بالمظهر العام أمام المحيطين والأصدقاء والمعارف، ومن ثم خلق مشاعر مزيّفة بين الطرفيْن، متغافليْن الانشغال الحقيقي في البحث عن إيجاد الحل أمام أنفسهما، عليهما التوقف عن فكرة إلغاء المتابعة تحت أي ظرف؛ فالحياة المشتركة تضطرهما لفعل ذلك. وبغير ذلك، لن يحصدا إلا زيادة المشكلات وتفاقمها من لا شيء.
قد يهمك أيضاً :
دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية
ضعف علاقة الرجل بصديقات شريكة حياته يمكن أن ينهي الحياة الزوجية