أكدت خبيرة التنمية البشرية إيناس التل، أن أهم محاور الإلقاء ومهارات التخاطب، الهدوء مع الأخرين، بهدف إيصال الفكرة المطلوبة. وأوضحت أن التخاطب يكون بين 1-5 أشخاص، أما الإلقاء يبدأ من عشرة أشخاص، لافتة إلى أن على المحاور أن يكون هادئًا، حتى يتمكن من إيصال فكرته، إضافة إلى معرفة المفاتيح للجهة المقابلة، لإيصال الأفكار، مشيرة إلى ضرورة إيصال إيجابيات أي فكرة للوصول إلى حلول عملية عند طرح أي موضوع للنقاش.
وكشفت التل في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن فن التخاطب يبدأ من الأسرة، التي تعتبر نواة المجتمع، وكيفية حوار الأفراد مع بعضهم البعض. وقالت إن فن الإلقاء هي مهارة يجب آن يتمتع بها المحاضر أو المدرب أو دكتور الجامعة، لأنه يكون متحدثًا أمام حشد من الناس فهؤلاء الأشخاص بحاجة إلى مهارات في فن الإلقاء.
وبيّنت التل أن المدربين أو المحاضرين، عندما يعطون محاضراتهم أمام حشد من الناس عليهم مراعاة الفروق في الفئات العمرية، والتخصصات الأكاديمية والمستويات الاجتماعية، مشددة على أن أهم مهارة للمحاضرة، هي عدم استخدام الصوت العالي، حتى لا ينفر المتلقين منه، وأن يكون صوته واضحًا ولغته بسيطة، لتصل للجميع وأن يستعمل في حواره بعض الأمثلة، كنوع من أنواع التشويق مثل قصة لطيفة، أو قصة مرحة مشددة على أن المحاضر لا يجوز أن يكون كثير الهزل أو الجدل.
ونوهت التل إلى أهمية التحكم في الوقت أثناء المحاضرات، لإعطاء المعلومات المهمة للمتلقين، وأن يكون المحاضر مبتسمًا، وأن يقوم بالتعريف بنفسه من أول دخوله قاعة أو مدرج المحاضرات.
وأشارت التل إلى ضرورة ان يهتم المحاضر بمظهره وأن لا يرتدي الألوان الصاخبة حتى لا يركز المتلقين على ألوانه، وشدّدت على ضرورة عدم ارتداء الإكسسوار "للسيدات"، والتي من شأنها تشتيت المتلقين، ولا بد من مراعاة مكان المحاضرة والبيئة المجتمعية لمتلقي المعلومات من المحاضر.
وأوضحت التل ضرورة تفادي الكلمات الأجنبية خلال المحاضرة، وضرورة اختيار كلمات تحاكي المجتمع والفئات المجتمعية والعمرية كافة، وكذلك تفادي الأشخاص الفضولين أو المستهترين أو المستفزين.
وقالت التل إن هناك حوار إيجابي مع النفس بمعنى أن أتحاور مع نفسي في أي موضوع، ومناقشة الإيجابيات والسلبيات في الموضوع، لافتة إلى أن هذا الحوار من أهم الحوارات.