تبرز أهمية الثقة بالنفس للطفل من خلال التوافق النفسي لديه، والذي يحقق له السعادة والاطمئنان الداخلي، ويصل به إلى حالة من التقدير والأمان الذاتي والاستقرار نفسيًا بعيدًا عن الاضطرابات، كما أننا نجد أن الطفل الواثق من نفسه ناجح دائمًا في أداء مهامه ويعطي العقبات التي يواجهها حجمها الطبيعي دون تضخيم، ولكن ماذا لو كان هذا الطفل يعاني من عيب خَلقي معين يضعف ثقته بنفسه ويجعله يشعر بأنه أقل من أقرانه، فكيف يمكن أن يكتسب هذا الطفل ثقته بنفسه مع وجود ذلك العيب الخَلقي وما هو دور الأم في ذلك؟
الطفل يولد صفحة بيضاء ثم يبدأ بالتعرف على نفسه وتكوين صوره عن ذاته بالتأثير ممن حوله، فطريقة الكلام والتعامل معه سيكون لها الأثر الواضح في رسم الطفل صورة عن نفسه؛ خاصة وأن الطفل يخزن كل ما يمر به في ملفات خاصة ويقوم بفتح هذه الملفات بعد سن العاشرة ويتعامل مع من حوله على أساسها.
• على كل أم إعطاء الطفل كل الحب والحنان والاهتمام وتقبّل احتياجاته الخاصة أيًا كان نوعها والرضا بها، إضافة إلى ضرورة النظر لمواطن القوة الأخرى فيه وتعزيزها.
• تقديم الاحترام لشخصه والتعامل معه كطفل طبيعي، وتشجيعه على الاندماج في المجتمع وعدم إقصاؤه عنه.
• من المهم أن تكون الأم مؤهلة ومهيأة للتعامل مع طفل لديه إعاقة سواء كان ذلك بالدورات أو بالإطلاع.
• يجب اعتماد أسلوب واحد في التعامل معه من قِبل جميع أفراد العائلة، وعدم دفعه للإحساس بالاختلاف عنهم، والحرص على عدم التعامل معه بدلال زائد أو إشعاره بالخوف الزائد عليه.
• من الضروري أن تقوم الأم بتعزيز جانب العجز لديه مع الحرص على عدم مواجهته بعجزه.
• يجب عدم التحدث عن إعاقته أمام الناس، بل الحديث عن الأشياء الإيجابية فيه كاعتماده على نفسه أو نجاحاته أو إبداعه في مهارة معينة.
• اللعب معه وتشجيعه على الانخراط في الأنشطة الأسرية والمجتمعية، وإعطاؤه مسؤوليات تتناسب مع سنه واحتياجاته الخاصة كأي فرد في الأسرة.
• العمل على تعديل أي سلوك غير مرغوب فيه كالعناد أو الانسحاب من الأسرة أو المجتمع، وذلك باستخدام الطرق التربوية التي نستخدمها مع أي طفل طبيعي.
• اعتماد الحوار الهادئ معه وبأسلوب راقي، لما له من الأثر الفعّال في التعامل معه، ولا مانع من مشاركة المجتمع في ذلك مادام ضمن حدود الاحترام.
• يجب أن تعي الأم بأن الطفل سيكون أكثر حساسية لو شعر من والدته أو مجتمعه بذلك.