تعتبر اضطرابات الشخصية من أهم المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها الشباب الإناث والذكور في سن المراهقة، وهذا ما يجعلهم يكونون مجموعات مع أشخاص بعيدين عن الأسرة والعائلة، مما يؤدي إلى دخولهم في حالة من التخبط وعدم الاستقرار على شخصيّة محددة طوال هذه المرحلة الحرجة.
يصبح المراهق في هذه المرحلة حساساً على نحو كبير وزائد، ويدخل في حالة من العصبيّة والعناد دون مبرر، بالإضافة إلى أنّه ينظر إلى كل ما يقوم به بأنّه صائب وصحيح، وأنّ غيره هو المخطئ. الجلوس معهم كأنهم أصدقاء، والبعد عند الحديث معهم عن التصنع والمجاملة، بالإضافة إلى الابتعاد عن التوبيخ والتسفيه. فتح المجال أمام المراهق لشق طريقه بنفسه، حتى لو كان هذا الطريق خاطئاً، فالخطأ طريق لتعلّم الصواب في بعض الأحيان.
مشاركة المراهقين في الحوارات العلميّة التي تتناول مواضيع مشابهة لمشاكل المراهق، والتي تحتوي على حل لعلاجها، ويفيد ذلك في تنمية الثقة بالنفس، والتحدث بكل صراحة. واختيار الأهل للوقت الملائم لبدء الحوار مع المراهقين، وتجنّب التحدث معهم وهم مشغولون أو لديهم التزامات معينة. وجعل الحوار الحقيقي قاعدة للنقاش بعيداً عن التنافر والصراع، والحرص على تفهم وجهة نظر الأبناء المراهقين لإشعارهم بأنّ أمورهم معترف بها.
ابتعاد الأهل عن توجيه الأسئلة ذات مضمون الإجابة بالقبول أو النفي، أو الأسئلة غير الواضحة، وفتح مجال لتعبير المراهق عن نفسه بالصورة التي يراها مناسبة. والسماح للمراهقين بالتعبير عن أفكارهم بكل راحة، وتوجيههم نحو البرامج التي تكرس مفاهيم التسامح والتعايش مع المحيطين، وتقوية الدافع الديني لديهم من خلال تأدية الفرائض الدينيّة، ومصاحبة الصالحين.
نشر المحبة، والعدل، والأمان، والاستقلاليّة في البيئة الموجودين فيها، حيث إنّ فقدان هذه الأمور يؤدي إلى تفكك الأسرة، والفشل الدراسي، وتجنّب لغة التهديد والعقاب، ومحاولة العدل بين الأبناء قدر الإمكان.