يتميّز الإنسان بصفات إيجابية وسلبية، ولا يوجد إنسان خالٍ من العيوب، تلك هي القاعدة التي لا خلاف عليها، لكن بعض تلك العيوب يمكنها أن تتحوّل إلى شر مُطلق، ومن أبرزها سمة "الحقد" وهي صفة مُدمرة وسلبية إذا توافرت في صديقتك المقرّبة، واعلمي أنّه عليك على الفور مراجعة هذه الصداقة وإلّا تأثرت حياتك بطريقة سلبية، واكتشاف الصديقة الحقودة ليست بالمَهمّة السهلة، لكنّك مع مرور الوقت يمكنك ملاحظة هذا الأمر، ومن أبرز مؤشرات الصديقة المليئة بالحقد، أنّها دائمًا ما تحاول التقليل من شأنك وعملك، وعدم مساندتك ودعمك في أي قرار تقومين باتخاذه ويمكنه أن يجعلك بحالة أفضل، كثيرة الكلام بالسلب على الأخريات، فالصديقة المليئة بالحقد هي التي أثناء تواجدك معها تبدأ في الحديث السيء على كل من يتواجد معكما في نفس المكان، وعندما يقع حدث مُفرح لك وتسارعين بحسن النوايا لإخبارها به فستجدينها تبادلك بردّ فعل صادم وبأنّها غير سعيدة وبأنّها غير مهتمّة بسماع هذه الأخبار الجيدة، كما أنّك ستلاحظين أنّه عندما تتعرّضين لوقت عصيب أو تعانين من مشكلة معيّنة، فستجدينها سعيدة ومُتشوقة لسماع المزيد من الأخبار غير السارة ولن تقدم لك الحلول ولن تحاول مساعدتك، بل إنّها فقط تستمتع بكونك تعيسة.
وتتمنى الصديقة الحقودة الشرّ لكل من حولها، حتى لو أدعت غير ذلك وستظنين أنّك بعيدة عن هذه الكراهية كونك صديقتها، لكنها للأسف هي شخص مليء بالحقد ولا يعرف معنى وقيمة الصداقة، لذا عليك أن تتجنّبيها بشكل تام وأن تتعاملي معها بحذر شديد، ويجب عدم مجادلتها أو مواجهتها بأمرها كإنسانة حاقدة، لأنها ستنكر بالطبع كل تصرفاتها الحقودة، كما يجب الابتعاد عن التواجد معها لفترات طويلة وتجنّب محادثتها عبر تطبيقات الهواتف المختلفة، ويُفضّل أن تبقى بعيدة عن معرفة أخبارك وأحوالك الخاصة، وعليك بالتدريج قطع صداقتك "السامة" بشكل نهائيّ معها.