لاشك أن كثير من الزوجات، تتمني أن تعيش مع أزواجهن في حالة توافق وتفاهم دائمًا، ولكن ماذا ولوكانت بعض النساء يعانين من تسلط أزواجهن، الأمر الذي يصل بهن إلى حالة فرض الرأي والقرار والحجر على آراء الزوجة وأفعالها.

فهنا تواجه الزوجة رجلاً متسلطاً ديكتاتورياً .

فكيف عليها أن تواجهه وماذا عليها أن تفعل ؟

في البداية نعرف الشخص المتسلط هو :

الشخص الذي يفرض أرائه علي الأخرين، ويعتقد أنه هو صاحب الرأي الأصوب، لا يلتفت إلى رأي غيره ولايستشير زوجته في أمور المعيشة، والحياة ودائماً يقوم بوضع القوانين ويفرض رأئيه وقراره على زوجته، وبالطبع يمتاز هذا الشخص بالعناد الشديد، فقلما مايغير رأئيه أو يتراجع ويعتقد أنه بتراجعه يفقد هيبته أوكرامته، فهذا الزوج لا يعترف بالمشورة مع الزوجة وهذا بالطبع مخالف لتعاليم ديننا الحنيف، وأمرهم شوري بينه.

لذا ننصح الزوجة التي يكون زوجها، متسلطاً أن تتعامل معه بحذر فهذا الرجل يحتاج الي أمور عدة فالتعامل معه :

أولاً: الحكمة  :

فلابد ان تمتاز الزوجة بالحكمة في تعامل مع زوجها وان تتعلم كيف تقنعه برائيها بطريقة حكيمة هادئة عاقلة ولاتتشدد في حديثها ولاتصر علي رأيها، فالحكمة هي جوهر تعامل مع الزوج المتسلط .

ثانياً: الصبر :

لابد ان تمتاز الزوجة بالصبر، وأن تعلم أن تغير الطباع، يأخذ وقتًا طويلاً، لذا عليها بالصبر وتكرار المحاولة مع زوجها بهدوء وذكاء .

ثالثاً : المرونة :

المرونة هي من أهم السمات التي لابد أن تمتاز بها الزوجة التي تعاني من تسلط زوجها، فعليها مرات مجاراته، ومرات اخري رفض قراراته بأسلوب مرن لطيف وبطريق غير مباشر عليها لفت انتباهه لذلك، فأسلوبك هو من يحدد تعامل زوجك معك، فابمكانك بالكلام والعبارات الرقيقة أن تغيري اتجاه زوجك وان يلتفت إلى أرائك وقراراتك .

رابعا: لابد من الاحتفاظ بهدوئك فتعامل مع زوجك المتسلط :

لأن الهدوء هو سلاحك لوصول إلى ماتريدينه، وأيضا يبعدك عن الدخول في مشاحنات مع زوجك وقت انفعاله مما يؤدي الي تعنته وتسلطه، لذا علي الزوجة أن تعلم أن التعامل مع الزوج المتسلط، يحتاج منها لصبر وحكمة وذكاء في التعامل.

فالرجل المتسلط كل مايريده هو أحساسه بأن كلمته مسموعه، وانه يٌقدر من قبل زوجته فهو يريد يشعر انه قائد السفينة، فعليك عزيزتي الزوجة أن تشعريه بوضعه وقيمته ولا تقللي من قدره وفي حال وصول الامر إلى التعنت والتسلط في فرض الرأي، تعاملي معه بحكمة وذكاء لكي تصلي إلى ما تريدنه.

ومؤخراً عزيزتي الزوجة اعلمي أن زوجك مثله مثل باقي الشر، يمتاز صفات وله أيضا عيوباً، فلا تجعلي عيوبه تؤرقك وتؤثر عليك سلباً، حاولي قدر المستطاع التعديل فيها بطرق عدة واجعلي الحكمة والذكاء سلاحك في ذلك .