كشفت الدكتورة الأكاديمية إيناس محمد عليمات، أن الأسباب الرئيسية لعمالة الأطفال، تعود لعدة أسباب، منها انخفاض مستوى دخل الأسرة أو وفاة الأب أو عدم وجود معيل، إضافة إلى التفكك الأسري وانخفاض الوعي الثقافي والمستوى التعليمي للأسرة. وأضافت الدكتورة عليمات من الجامعة الهاشمية من خلال دراسة متخصصة أعدتها حول عمالة الأطفال الأسباب والحلول، بأن عمالة الأطفال تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، وكلما زاد عمر الطفل زادت العمالة، وأكثر المهن انتشارًا في عمالة الأطفال عند الذكور هي عمال الورش، والمكانيك تصليح السيارات والحدادة وعمال تنظيف السيارات وبائعي تعبئة غاز، أما الاناث فأكثر المهن كانت عاملة تنظيف في المنازل.
وهدفت الدراسة بحسب عليمات إلى التعرف للأسباب التي أدت إلى انتشار عمالة الأطفال من وجهة نظر المختصين في المجال النفسي والاجتماعي والتربوي والقانوني، وللتعرف أيضاً إلى الأسباب من وجهة نظر الأطفال العاملين أنفسهم، ومن ثم وضع الحلول المناسبة وإعداد استراتيجية وطنية مقترحة للقضاء على عمالة الأطفال، وذلك لأن الأطفال يمثلون الفئة العمرية الأوسع والأكثر حيوية فهم عماد الحاضر، ورجال المستقبل المشرق المرتقب.
وأكدت عليمات أن عمالة الأطفال تتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل بحيث تعتبر عمالة الأطفال، بأنها العمل الذي يضع أعباء ثقيلة على الطفل، والعمل الذي يهدد سلامته وصحته ورفاهيته، والعمل الذي يستفيد من ضعف الطفل وعدم قدرته عن الدفاع عن حقوقه، والذي يستخدم وجود الأطفال ولا يساهم في تنميتهم والعمل الذي يعيق تعليم الطفل وتدريبه ويغير حياته ومستقبله.
وأوصت الدراسة بضرورة متابعة التسرب المدرسي، ورصد الحالات التي تخص عمالة الأطفال في الأماكن الخطرة أو المواد المستخدمة في المواد، والتي تلحق الضرر بصحة الأطفال، والاهتمام بالصحة النفسية للطفل من قبل الأسرة والمدرسة، وإعداد برامج اعلامية توعوية للحد من عمالة الأطفال وتعاون كافة المؤسسات الوطنية، لمنع استغلال الاطفال اقتصادياً وعمالة الأطفال ووضع برنامج وطني لمساعدة الاسر ذات الظروف الخاصة.