يمكن أن يكون الأمر مربكًا للغاية، وحتى محرجًا لك كأم، إذا كان طفلك الصغير يضربك أو يضرب رفاقه في اللعب من الأطفال الصغار. ومع ذلك، بقدر ما يكون الضرب أمرًا خاطئًا ومؤذيًا، إذا كان طفلك البالغ من العمر سنة أو سنتين يضرب الآخرين، فهذا لا يجعله طفلاً سيئاً. يمكن أن يكون هذا ببساطة وسيلة للطفل لتوصيل احتياجاته. حيث لا يتطور حس التعاطف لدى الأطفال بشكل كامل حتى سن الثالثة تقريبًا. لذلك، ربما ليس لديه نية متعمدة "لإيذاء" شخص آخر.
بعد أن تفهمي أن هذا لا يعني أن طفلك سوف يكبر ليصبح متنمرًا، هناك طرق مختلفة يمكن أن تساعدك على منع طفلك من ضرب الآخرين والتخلي عن هذه العادة تمامًا، كما ينصحك الأطباء والمتخصصون.
راقبيه وتحققي من طبيعة عواطفه
قد تشعرين بعدم الارتياح عند رؤية طفلك وهو يتصرف بعدوانية، ولكن بدلاً من قمعه لإدارة الموقف، خاصة إذا كنت في مكان عام، تحتاجين إلى معالجة هذا السلوك على الفور.
أخبري طفلك أنه لا بأس أن يكون غاضبًا ومحبطًا أو منزعجاً (ما قد يتسبب في ضرب شخص آخر)، ولكن "ليس من الجيد أن تضرب".
أي لا تلقي اللوم على مشاعر طفلك، بل اعترفي بها. ثم افصلي بينه، وبين ما قام به، ومن المهم توجيه طفلك في كل مرة يضرب فيها.
تعرّفي واكتشفي ما يزعج طفلك
تواصلي وتتبعي سلوك طفلك ولاحظي ما يزعجه بما يكفي ليدخل في حالة الضرب. فقد يفعل البعض ذلك عندما يشعرون بالتعب أو الجوع أو الشعور بعدم الراحة في مكان مزدحم. في مثل هذه الحالات، القليل من التخطيط المسبق واتخاذ الإجراءات الاستباقية يمكن أن يمنع المحفزات تمامًا.
وتأكدي من حصول طفلك على تغذية جيدة وجهزي وجباته الخفيفة، خاصة في الوقت الذي يميل فيه إلى الشعور بالجوع والإحباط من الجوع. قلة النوم يمكن أن تجعله غريب الأطوار بسهولة، تأكدي من أن طفلك يأخذ قيلولة منتظمة كافية كل يوم.
ساعدي طفلك على التعبير بالكلمات
إلى جانب معرفة ما يمكن أن يزعج طفلك، علميه أيضًا تحديد ما يزعجه حقًا والتعبير عنه. هل هو جائع؟ هل هو متعب؟ هل هو غير قادر على العثور على لعبته المفضلة؟
اسأليه عن حاله وعلميه باستخدام الكلمة بدلاً من الانتقاد. واعلمي انه في كثير من الأحيان، يمكنه إخفاء احتياجاته أو رغباته في شكل عدواني. إذا كان يصفع زجاجة مثلاً، فربما يريد الحليب. التواصل بالكلمات يمكن أن يساعدكما. عندما يستخدم الكلمات، قومي بمدحه وتقديره. سيكون هذا بمثابة تعزيز إيجابي لاستخدام كلماته المناسبة في المرة القادمة أيضًا.
لا تتفاعلي كثيراً مع الموقف الذي تسبب فيه طفلك
في حين أنه من المهم التدخل وتأديب طفلك، لكن تأكدي من عدم تحويل الموقف إلى محاضرة طويلة أو قضاء يوم كامل حول هذه الحادثة. وذلك لأن الطفل الذي يبلغ من العمر عامًا أو عامين لن يكون قادرًا على استيعاب ما يكفي من المحاضرات الطويلة، وهذا ما سيجعله يبحث عن الاهتمام بأي شكل، لذلك، حتى لو كنت تشعرين بالغضب الشديد أو الإحراج، فلا تثيري اهتمام طفلك برد فعلك، ما يحفزه على التصرف مرة أخرى.
اربطي أفعاله بما يمكن أن يشعر به الآخرون
حتى لو لم تكن أفعال الضرب التي يقوم بها طفل صغير تهدف إلى الإيذاء عمدًا، فأنت بحاجة إلى تعليمه من الآن فصاعدًا فقط أن هذا يمكن أن يؤذي الآخرين ويجعلهم يشعرون بالسوء. سيعمل هذا على تعزيز قدرة طفلك على التعاطف مع الآخرين ومعرفة عواقب أفعاله. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليمه كيفية إيجاد طرق غير عنيفة للتعبير عن إحباطه سيساعده في التخلص تمامًا من عادة ضرب أي شخص.
قد يهمك أيضا:
أم تقتل طفلها بالضرب والعض في مدينة القصر الكبير شمال غرب المغرب