مشكلة يواجهها الأهل وهي كيفية التعامل مع الطفل غير المطيع، ومن تجربتي كخبيرة تربية أطفال أجد أن هذه المشكلة عامة، خاصة في عمر ما قبل المدرسة، وهي جزء طبيعي من تطور الطفل التي يعبر عنها عن طريق ردوده في الكلام، أو رفضه لتلقي الأوامر، فهو بشكل غير مباشر يبحث لنفسه عن صلاحيات، ويكتشف حدوده ويختبر صبرك، وردود أفعالك وأسلوب تعاملك.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً قد يأتي عدم الطاعة بسبب الاختلاف في طريقة التفكير واقتناع الطفل التام بأفكاره، وأحياناً الأهل برفضهم الدائم لأي أمر يفعله الطفل يشجعون على تصرفاته، ورفضه لأوامرهم. هنا تأتي المشكلة، فالأبوين يريدان أن ينميا شخصية الطفل وكيانه المستقل وفي نفس الوقت أن يكون مطيعاً لهما، فكيف يمكن الحصول على هذه المعادلة؟
إليك هذه النقاط التي ستساعدك في التعامل مع طفلك غير المطيع
حاولي معرفة الأسباب، هل طفلك يرفض الأوامر لأنه يريد فقط أن يعاندك؟ المشكلة إذن هنا رفضه لأسلوبك. أم أنه غير مطيع لأنك تكثرين من فرض بعض الأمور والقوانين عليه؟ أم أنه يقلد أصدقاءه؟ حاولي البحث عن السبب فهو أساس الحل.
- امنحيه بعض الصلاحيات ولا تحتكريها فقط لنفسك، فهو سيشعر بأهميته.
- عامليه كشخص بالغ، دعي الاحترام أمر أساسي في تعاملك معه، شاركيه ببعض أفكارك واستعيني بآرائه.
- تجنبي كثرة الإنذارات النهائية فالطفل لا يحب أن يفرض عليه أمر مفاجئ. فبدلاً من قولك له (اترك ما تفعل الآن وتعال فوراً) قولي له (رجاء تعال بعد خمسة دقائق فأنا أحتاجك). امنحيه دائماً مدة زمنية.
- تعاملي بأسلوب يناسب شخصيته، فكل طفل يختلف عن غيره بتكوينه وأفكاره وطرق التعامل، لذا لا توحّدي أسلوب تعاملك مع أطفالك جميعاً، فلكل منهم شخصية مستقلة.
- احتضنيه وعبري له عن محبتك، فالمحبة توطد الأواصر بينكما.
تعاملي مع طفلك غير المطيع بالنقاط التالية التي ستساعدك على فهمه وإدراك الأسلوب الصحيح للتعامل معه.
قد يهمك ايضاً: