يمر المرء في حياته بمراحل يشعر خلالها بأنه على وشك الاستسلام، فقد يسعى لتحسين علاقاته أو يسعى لإنقاص وزنه أو ما شابه دون أن يتمكن من تحقيق ما يريد رغم محاولاته الحثيثة لهذا، ما يشعره باليأس وعدم الرغبة باستمرار سعيه. لكن هذا الوقت تحديدا يعد الأفضل ليقوم بتذكير نفسه بأن المعركة لم تنته بعد.
فيما يلي عدد من الأمور التي يجب أن تبقى حاضرة في ذهنك لتساعدك على تخفيف وطأة شعورك باليأس واستعادة ولو بصيص من الأمل:
- تذكر أنك لم تجرب كل ما هو متاح بعد: هذه الحقيقة يجدها البعض عسيرة الهضم على نفسه، كونه بذل الكثير من الجهد نحو هدفه دون جدوى. لكن وعلى الرغم من محاولاته المتعددة للوصول لهدفه إلا أنه يستحيل أن يكون قد جرب كل الطرق المتاحة. الاقتناع بهذه الحقيقة ما هو إلا الخطوة الأولى نحو استعاد الأمل.
- قم بزراعة بذور الشك: قد يكون وصولك لحالة من اليأس بسبب الشكوك التي بداخلك لعدم اقتناع البعض بقدراتك على تحقيق ما تريد أو عدم اقتناعك أنت بإمكانياتك، الشك يملك القوة التي توازي قوة الأمل، ومن حسن الحظ أن قوته تسير باتجاهين؛ السلب والإيجاب. واعتمادا على هذا الأمر قم بزراعة بذور الشك حول ما إذا كنت بالفعل في مرحلة تستحق اليأس أم لا، واسأل نفسك هل بالفعل لا يوجد هناك شيء يمكنك فعله؟ وتذكر كلما ازددت شكا بأنك في مرحلة اليأس سهّلت الطريق لشعاع الأمل ليشرق من جديد.
- ركز على ما تملك: لو كنت تشعر باليأس من أحد جوانب حياتك حاول أن تركز على جانب آخر. اعلم بأن الأمل يزرع الأمل واليأس يزرع اليأس، لذا حاول أن تركز على جوانب ناجحة في حياتك لتحصنها من اليأس الذي ينتشر بسرعة.
- كن صاحب نظرة شمولية: في بعض الأحيان من الممكن أن تشعر باليأس بسبب عدم شمولية نظرتك، فعلى سبيل المثال قد تجد بأن إنهاء خدماتك في وظيفة معينة يعد أزمة ضخمة غير قابلة للحل.
السبب بهذا قد يرجع في كثير من الأحيان لكونك تركز بعمق على مخاطر خسارتك وظيفتك والمعاناة التي ستتبع هذا الأمر حال حدوثه، وعندما يحدث بالفعل تجد نفسك قد غرقت في بحر من اليأس لا تبدو له نهاية. حاول أن تقنع نفسك بأن الأمر قد حدث بالفعل وأنه يجب عليك الآن التفكير بالتقديم لوظيفة جديدة قد تحمل معها ظروفا أفضل من وظيفتك السابقة. قد لا ينفع هذا الأمر مع جميع المشاكل التي تعترضنا لكنه ينفع في كثير منها.