كشف الدكتور هشام الشريف الباحث في علم الجنس، أنه يختلف البعض على حقيقة خيانة الرجل لزوجته، فهناك من يعتقد أن جميع الرجال يخونون زوجاتهم، لكن الحقيقة هي أن الخيانة الزوجية لا تقتصر دائما على الزوج، هناك أيضا زوجات يخن أزواجهن. ولكن النسبة الأكثر هي عند الرجال، لسبب واحد وهو أن الرجل لا يحتاج إلى مشاعر وحب عند ممارسته الجنس مع امرأة أخرى. أما المرأة فبطبعها، تحتاج إلى شعور الحب والأمان.
ولخّص الدكتور الشريف في حواره مع "العرب اليوم" أن سبب الخيانة لدى المرأة يتمثل في كونها تحتاج إلى مشاعر حب وأمان واهتمام واحترام تنقصها، أما عن أسباب الخيانة لدى الرجل فقال إنها تتلخص في 6 أسباب.
-السبب الأول هو المتعة في الجنس، حتى ولو كانت الزوجة تلبي هذه الرغبة لدى الرجل، إلا أن الكثير من الرجال يميلون إلى التنويع والتعدد لأن مجرد التفكير في الجنس يهيجهم.
-السبب الثاني وهو الأكثر شيوعا هو أن الرجل غير سعيد في حياته الزوجية، فبدلا من معالجة الأمر والبحث عن حلول لإصلاح العلاقة الزوجية أو بذل الجهد في إعادة الحب إلى العلاقة، يقوم الرجل بإيجاد حل سريع للمشكلة ويبحث عن الجنس في مكان آخر.
-السبب الثالث هو أن الرجل أناني ويحب لنفسه الإطراءات ويصدقها وينجذب لها بسرعة، فعندما يحصل على مجاملة من زميلته في العمل أو أي فتاة في الشارع أو أي مكان آخر، يصدق أنه ما زال جذابا، ليثبت لنفسه أنه ما زال شابا ومرغوب به.
-السبب الرابع هو الهروب من المسؤولية، فعند إقامة علاقة جنسية مع امرأة أخرى غير الزوجة، لا داعي لتحمل أي مسؤوليات، فهي شيء مؤقت وحكم غير مؤبد.
-السبب الخامس هو وراثي، إذا كان الزوج قد نشأ في عائلة حصلت فيها خيانة الزوجية، يتقبلها وينشأ على الفكرة، لأن الأب أو الخال أو العم أو حتى الأخ الأكبر قد قاموا بذلك من قبل.
-السبب السادس هو ظن الرجال أنهم أفضل من النساء وأقوى في مجتمع ذكوري شرقي بحت، فله حق الخيانة لأنه رجل "ذكر" دون سبب آخر. وقال محدثنا إنه مهما كثرت أسباب الخيانة، فهي فعل بشع ولا يغفر له، فالخيانة هي أقوى سبب للانفصال والطلاق، لأنها تخلع الثقة من جذورها. لكن على الرجل أخذ نقطة مهمة بعين الاعتبار وهي أن الخيانة ستكشف في يوم ما.
وأكد أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو اليوم وراء ثلث حالات الطلاق التي يتم رصدها في العالم العربي، بخاصة بلدان شمال أفريقيا على خلفية خيانة زوجية افتراضية، كما أن الولايات المتحدة الأميركية قد رصدت 66% من حالات الطلاق بسبب "فيسبوك". وبيَّن أن الخيانة الزوجية "الافتراضية" تمهد للخيانة الزوجية "المادية"، وقد أصبحت سهلة جدا بخاصة مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لكل شخص الدخول عن طريق صفحته الشخصية مثلا من خلال "فيسبوك"، فيتعرف على امرأة افتراضية في البداية، ومن ثم تتحول إلى حقيقية لاحقا، فمن كان مستعدا للخيانة الزوجية يذهب ويلتقي بمن تعرف عليها عبر "فيسبوك"، وتبدأ العلاقة، وهذه السهولة لا تنطبق على الرجال فقط، بل يمكن للزوجة أيضا إيجاد عشيق لها عبر "فيسبوك" أو "تويتر"، فتدخل في المحادثة بغياب زوجها، ويقع الزواج في الهاوية.