كشفت استشاري العلاقات الأسرية والتربوية، الدكتورة إيمان الريس، عن أسباب تفاقم الخلافات الزوجية في شهر رمضان، قائلة: "أثناء الصيام يتعرض الزوج إلى ضغوط نفسية إذا كان في العمل طوال فترة الصيام أو بعد الرجوع إلى المنزل، وتزداد المشاكل أكثر إذا كان الزوج مدخنًا، حيث يشعر أنه مخنوق وبالذات قبل فترة الأفطار". وأضافت الريس، في حديث خاص لـ"لايف ستايل"، "أنه عند تجاهل الزوجة نفسية الزوج من هنا تبدأ المشاكل، فهناك إحصائيات تؤكد أن نسبة الطلاق والمشاكل الزوجية تزيد أثناء الصيام، وعلى الزوجة الصبر وتقبل الحالة النفسية للزوج وعدم التحدث في أي مشاكل للأسرة قبل الإفطار".
وأوضحت الريس، أنه في نهار رمضان تكثر الخلافات التي تكون معظمها لأسباب تافهة، فأغلب السيدات يتجهن إلى إرهاق أزواجهم ماديًا خلال الشهر، فيضطرون إلى اللجوء إلى السلف وتراكم الديون، ولا بد من الاهتمام بالاحتياجات الضرورية بعيدًا عن الطلبات التى ترهق ميزانية الأسرة وتؤدى إلى نشوب المشاكل الزوجية وشعور الزوج باهتمام الزوجة ومراعاة ظروف زوجها.
وعلى جانب آخر، أكدت الريس، "أيضًا تواجه المرأة بعض الضغوط أثناء الصيام وتزيد إذا كانت تعمل، لأنها تقوم بجميع الأدوار فتجد نفسها تشعر بالضيق ولا تجد مجالًا لتفريغ الضغط غير في الأولاد"، مضيفة "على الأزواج أن يستحضروا عظمة هذا الشهر الكريم وأن يرعوا كلًا منهم الأخر، فينبغي على الزوج أن يساعد زوجته في القيام بشؤون البيت والعناية بالأطفال، وأن توزع المهام بصورة معتدلة، تضمن توفير الوقت للزوجة، وإعانتها على العبادة والطاعة، ولا يلحق الرجل بذلك أدنى عيب أو شين، بل هو من محاسن الأخلاق وشيم الرجال"، موضحة أنه لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور، واحتساب كل قول وعمل، لكي نجعل من هذا الشهر للتجديد في الحياة الزوجية.