كشف مدرب التنمية البشرية محمد الفيداوي، أن النجاح يجب أن يكون مرتبطًا بهدف ترغب في الوصول إليه وإلا لن تشعر بالطاقة الكامنة في داخلك تتحرك، قائلًا: "نعم هذه هي الحقيقة، هل سألت نفسك في يوم من الأيام ما هو هدفي في الحياة؟ ماذا؟.. هل دهشت من هذا السؤال المفاجئ؟.. أنا لا أستغرب إن قلت لا لم أفعل، لأن هذا حال كثير من الشباب في هذه الأيام. وفي إحدى دوراتي التدريبية كان هناك عدد من الشباب ما يقارب الأربعين، وأغلبهم من الشباب الجامعي، وكانت هذه الدورة تتحدث عن صناعة النجاح وبعدما تناقشنا في مواضيع كثيرة حان وقت السؤال الصعب".
وأضاف الفيداوي: "طلبت من كل شخص من الحاضرين أن يخرج ورقة من معه وأن يكتب السؤال التالي: ما هو هدفك في الحياة الذي ترغب في الوصول إليه؟، وقتها دهشت قليلًا لأن هذا كان متوقعًا لأني وجدت كثيرًا من الشباب بدأ يفكر، وبدت علامات الاستغراب على وجوههم أمهلتهم بعض الوقت للتدوين، وبعد انتهاء الوقت طلبت من كل شخص من الحضور لمناقشة هدفه مع الجميع ومناقشة طريقه الوصول إليه. زادت دهشتي أكثر حينما وجدت أربع أشخاص من الأربعين شخص هم اللذين لديهم أهداف ولكن هناك شخص واحد فقط من بينهم جميعًا كان يعرف ما هو هدفه تحديدًا وأيضًا وضع خطة للوصول إلى ذلك الهدف، وإن كانت الخطة احتاجت إلى بعض التعديل ولكن الأهم أن فردًا من وسط أربعين شخص هو الذي لديه هدف ولديه خطة واضحة للوصول إلى ذلك الهدف". هذه من أشد المواقف التي جعلتني أفكر كثيرا لماذا هذا هو حال الشباب في المجتمعات العربية الآن. لا تستغرب عزيزي القارئ إن وجدت نفسك من وسط هؤلاء الذين لا يعرفون وجهتهم ولكن اسأل نفسك إلى متى سأظل هكذا؟ إلى متى سأظل لعبة في يد الحياة تلعب بي كيفما تشاء؟.
وأكمل الفيداوي: "ابدأ أولى خطوات النجاح الآن.. هيا عزيزي القارئ قم واحضر ورقة وقلم واجلس مع نفسك لمدة ربع ساعة صفي فيها ذهنك جيدًا وابدأ فكر ما هو هدفي في الحياة، وجاوب عليها قد تجد صعوبة في البداية ولكن فقط حاول قد لا تنجح من المرة الأولى حاول مرة أخرى، ومرة بعد مرة إلى أن تصل إلى ما تريد، واجعل تلك الورقة أمام عينك دائمًا وانظر إليها ستجد أنك في كل مرة تكتشف طريقة جديدة للوصول إلى هدفك، وهكذا دون كل الطرق الجديدة التي اكتشفتها وتوصلت إليها".