أكّد المحاضر المعتمد دوليًا بالتنمية البشرية وتطوير الذات، عبد الله محمد البرغوثي، أنّ الشخصية الإيجابية، هي المرآة الحقيقة لكل إنسان و هي السلاح الأقوى في تحقيق الأهداف والطموحات وتجاوز المشكلات، فمن يكتسبها يمتلك أفضل الكنوز التي وهبها الخالق إلى عباده وهي مجموعة من الصفات المكتسبة مثل "الصبر والتفاؤل والابتسامة والأمل والتضحية والعزيمة والمثابرة والتخطيط والابتكار والإبداع"، لافتًا إلى أن الشخص يوصف بالإيجابي من خلال ما حقّقه من نجاح في حياته
وأوضح البرغوثي في حوار خاص مع "العرب اليوم" أن أبرز الصفات الشخصية الإيجابية هي "الابتسامة ، الانفتاح على الحياة ، التفاؤل ، التحلي بالصبر في المواقف الحرجة ، شخصية متجددة ، يسعى لتطوير ذاته باستمرار ، يساعد الآخرين ، ويخطط جيدا لتحقيق هدفه"، معتبرًا أن الشخصية الإيجابية من وجهة نظر الخبراء في التنمية البشرية هي شخصية مكتسبة تسعى إلى التطوير المستمر والاستفادة من خبرات الآخرين، ومبيّنًا أنّ "الشخصية الإيجابية عبارة عن مغناطيس للشخص، فكلما تعرف وتعلم الإنسان على شيء جديد، فانه يجذبه إليه ويصبح من ذاته وعندما نرى أشخاصًا ناجحين حولنا، نسعى إلى اكتساب القدرة التي ساعدتهم على النجاح، والتعرّف على أبرز التحديات التي واجهتهم للوصول إلى أحلامهم وأمالهم
وقارن البرغوثي بين الشخصية الإيجابية والسلبية، موضحًا أن الشخصية الإيجابية تتمتع بإيجاد الحلول للأزمات والنظرة إلى الحياة بكامل أبعادها والمبادرة والتخطيط الجيد والتطوير المستمر، إضافة إلى النظر للمستقبل بطريقة مشرقة أما الشخصية السلبية فهي ثير المشاكل وتغوص في التفاصيل وتنتظر من يحركها وتعيش على الذكريات وتشعر سريعا بالإحباط والفشل.
ووجه البرغوثي مجموعة من النصائح لاكتساب شخصية إيجابية منها "الابتعاد عن الأفكار السلبية المحبطة و التعرف على أصدقاء إيجابيين ناجحين و التخطيط الجيد للأهداف والتسلح بالعزيمة والإصرار والقدرة على تخطي الحواجز والتفاؤل والأمل بالحياة".