يعدّ امتلاك صديقات لك في العمل أمرا حيويا لتحقيق النجاح في وظيفتكِ، وهذا ما أشارت إليه مؤخرا دراسة استقصائية جديدة أجراها أحد المواقع الإلكترونية الأميركية للتوظيف Comparably، إذ وجدت أن أكثر من 33 ألف موظف من الجنسين يعملون في قطاع التكنولوجيا، وأفاد أكثر من نصفهم بأن لديهم أفضل أصدقاء في العمل.
وأكد جيسون نزار، الرئيس التنفيذي لشركة Comparably للتوظيف، أنه من أساسيات العمل الناجح أن يكون لديكِ صديق أو صديقة مقربة، كما أضاف أن الاستطلاع الذي قامت به شركته وكشف عن أن أكثر من نصف الموظفين الذين شملتهم الدراسة لديهم علاقات صداقة وثيقة في ما بينهم هو علامة جيدة من شأنها أن تحفز الموظف على النجاح في وظيفته، مشيرا إلى أن الشخص الذي يمتلك صديقا في العمل ليقضي معه الأوقات الجيدة والتجارب السيئة يعتبر أمرا لا يقدر بثمن.
رغم أن نسب الرجال والنساء الذين شملهم الاستطلاع وكشف عن أن لديهم أصدقاء مقربين في العمل قد جاءت بمعدلات متساوية تقريبا فإن من الممكن أن تختلف هذه النسب باختلاف دوركِ الوظيفي ومستوى خبرتكِ في العمل وعمركِ. تأتي نسب الموظفين المبتدئين في توثيق علاقات صداقة مع نظائرهم نحو 53% في حين أن الموظفين الأكثر خبرة الذين أمضوا العديد من السنوات في وظائفهم قادرون على إنشاء صداقات متعمقة ومتواصلة مع زملائهم في العمل بنسبة 60%.
ووجدت الدراسة أن الأجيال التي تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما يستطيعون تكوين صداقات في مكان وظائفهم بنسبة 62% في حين ظهرت أدنى معدلات بنسبة 50% للموظفين في أوائل الخمسينات من العمر.
وأوضحت هذه المقارنة بين جيلين من الموظفين عن السبب وراء هذا الانخفاض هو أنه مع التقدم في العمر يبدأ الموظف في الترقي في مهنته وحمل ألقابا مهنية أعلى من قبل مع زيادة المسؤوليات بشكل كبير على عاتقه في العمل وفي حياته الشخصية أيضا. نتيجة لذلك لا يجد الوقت الكافي للتواصل الاجتماعي وخلق علاقات اجتماعية وثيقة في العمل.
وتوصي خبيرة العلاقات السعيدة ومستشارة Fortune 500 Annie McKee وهي مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعا How to Be Happy at Work بأنه لا بد من أن تجدي شخصا في العمل يمكنكِ التحدث معه أو معها بالفعل إذ يكون قادرا على إخباركِ بالحقيقة حول ما يرونه فيكِ سواء نقاط قوة أو ضعف يجدونها في شخصيتكِ من أجل تحسينها للأفضل، فوجود صديقة حميمة أو 2 في العمل أمر مهم سيساعدكِ على المضي قدما على المدى الطويل.
وأضافت Annie McKee قائلة إن "التواصل مع الناس يعزز مزاجنا ويرفع من روحنا المعنوية كما توفر لنا الصداقات الوطيدة المساندة التي من شأنها أن تقوينا على مواجهة الصعاب وتحديات الحياة".
قد يهمك أيضا:تعرفي على أصول وقواعد "اتيكيت الصداقة" والحفاظ على استمراريتها