الإحباط

اترك لنفسك فرصة الشعور بالإحباط، فالتعرض للرفض يسبب الشعور بألم حقيقي، نفسيًا وجسديًا على حد سواء، وتجاهل الألم أو التقليل من أهميته "مثال: التعامل مع رفض التحاقك بالكلية التي ترغب بها على أنه أمر تافه وليس أزمة كبيرة"، يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على المدى البعيد، لذا عليك أن تعترف أن شعورك بالألم شيء طبيعي، وأننا معرضون لمثل هذه الأمور على مدار حياتنا، ومن هنا يمكنك بعدها أن تواصل حياتك وتتخطى ما حدث.

·         من الأشكال المجتمعية الشائعة، أن تتظاهر بالقوة وأنه لا شيء قادر على التأثير عليك، وأنك صاحب اليد العليا فوق كل ما يحدث، ويعتبر البعض التعبير عن مشاعر الضعف والحزن نوعًا من التقليل من النفس، لكن ذلك بعيدًا جدًا عن الحقيقية، فالأشخاص الذين يقومون بقمع مشاعرهم بدلًا من الاعتراف بها يعانون أكثر في حل هذه المشاكل، وقد يسبب ذلك لهم المزيد من مواقف التعرض للمشاعر السلبية.

·         اختبر مشاعرك، من المفيد أن تعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء شعورك بالغضب بعد تعرضك لمواقف الرفض. هل تشعر بالإحباط لاختيار شخص آخر غيرك للانضمام للفريق؟ هل تشعر بالجرح لأن من تحبها لا تبادلك نفس المشاعر؟ هل تشعر بأنك عديم الكفاءة بسبب رفضك في الوظيفة التي كنت تسعى لها؟ فكر في مشاعرك والأسباب من ورائها، معرفة وتحديد المشكلة هو الخطوة الأولى للعلاج.

o        استغل ما تعرضت له، في التعرف على الأسباب التي أدت لرفضك. ليس المقصود هنا هو انتقاد نفسك، لكن أن تخرج بتحليل معقول لما يجب عليك تعديله في المرة المقبلة. ومهما كانت الأسباب التي تتوصل إليها: كأن تتجنب الأفراد النرجسيين بشكل زائد، أو تقديم واجباتك المدرسية في وقتها المحدد، أو التدرب بجدية أكبر. سيمنحك ذلك تجربة عملية للاستفادة منها في المرات المقبلة، بدلًا من التفكير فقط في فكرة أنك تعرضت للرفض نفسها.

o        حافظ على صحتك الجسدية. تناول الطعام الصحي ومارس التمارين الطبية بشكل منتظم. لا تداوي نفسك بالاستهلاك الزائد للكحول أو تناول المواد الخطرة
o        .الخروج مع أصدقائك. الشعور بالميل للعزلة وفقدان الصلة مع الآخرين من حولك يعد واحدًا من أكثر الأعراض الجانبية الناتجة عن التعرض للرفض، تواصل مع الأفراد الذين يوفرون لك المحبة والدعم. تُظهر الدراسات أن الاستمتاع بوقتك والتواصل الصحي مع الأفراد الذين تحب قضاء وقتك معهم يساعد في زيادة قدرتك على استعادة حالتك الجسدية والنفسية الجيدة. مشاعر الود والدعم الأسري ومن أصدقائك تساعدك في تخطي ألم التعرض للرفض التمارين الرياضية تطلق مسكنات الألم الطبيعية في الجسد، ما أن تشعر بالضغط العصبي الهائل الذي يجعلك على وشك الانفجار، اذهب لممارسة  أي نشاط رياضي تحب ممارسته..

§         تجنب توجيه سهام اللوم للآخرين.  بسبب طبيعة الألم الناتجة عن التعرض لمواقف الرفض، فإن بعض الأفراد يتعاملون معها عن طريق توجيه اللوم وانتقاد الآخرين. قد يكون هذا النوع من ردود الفعل محاولة لاستعادة السيطرة أو لنيل اهتمام الآخرين، لكن المشكلة أن هذه الطريقة تسبب المزيد من الرفض والعزلة. لذلك رغم إغراء الغضب والعنف تجاه الآخرين عند تعرضك للمواقف النفسية الصعبة، عليك أن تتجنب ذلك نهائيًا.