كثير من أولياء الأمور بدءوا في إعداد أبنائهم لاستقبال العام الدراسى الجديد، بشراء الأدوات الدراسية والملابس، وربما بعضهم بدأ دروسًا خصوصية لمواد العام المقبل، لكن ما أغفله الوالدان أخطر كثيرًا على مستقبل أبنائهم وقد يدمر كل ما تم إعداده لهم.
تقول الدكتورة بسنت فاروق ميهوب، استشاري الصحة النفسية والإرشاد وتعديل السلوك ، إن كثيرا من أولياء الأمور يهملون إعداد أبنائهم نفسيا وجسديا للبدء مبكرا فى الدراسة، مما يؤثر سلبا على هؤلاء الطلبة، ويجعلهم عرضه لعدم الاستفادة من تلك الدروس، مشيرة إلى أن غياب التخطيط السليم للاستفادة من الإجازة الصيفية لأبنائهم، وعدم استثمارها فى بناء قدراتهم، والترفيه عليهم، وتنمية مواهبهم، يؤثر سلبا على مستوى التحصيل العلمى.
وأضافت الدكتورة بسنت: كثيرا من أولياء الأمور يلحقون أبناءهم بالدروس الخصوصية بهدف بناء قدراتهم العلمية والدراسية، لكنهم يهملون الجانب النفسى، خاصة فى حالة حرمان هؤلاء الطلاب من الاستمتاع والترفيه طوال إجازاتهم التى انطلقت مع آخر أيام امتحانات العام الماضى وحتى انطلاق موسم الدروس الخصوصية للعام الدراسى الجديد، محذرة من أن هذا الغياب أو الإهمال يجعل بعض الطلاب يستقبلون الدروس الخصوصية وهم فى حالة من الإحباط، مما يحرمهم فرصة الاستفادة الكاملة من الدروس الخصوصية.
ونوهت استشارى الصحة النفسية إلى أن استقبال العام الدراسي الجديد يتطلب حالة نفسية وذهنية سليمة ومتميزة، وهذا يتحقق فى من حققوا رغباتهم واستفادوا من إجازاتهم فى بناء قدراتهم ومواهبهم، وتشبعوا من قضاء أوقات ممتعة ومفيدة.
ولفتت الدكتورة بسنت إلى أن البدء مبكرا فى الدراسة يتطلب تأهيل الطلاب، وتشجيعهم، وتحفيزهم على النجاح والتقدم، ووضع برنامج متوزان، يراعى الاجتهاد فى الدراسة دون الحرمان من وسائل الترفيه التى تدعم الطالب نفسيا، وتؤهله ليكون طالبا إيجابيا، يستقبل من المعلمين ويستفيد من شرحهم، مطالبة من حرمتهم الظروف أو التخطيط السليم ليستفيد أبناؤهم من إجازاتهم الصيفية، بإعداد أبنائهم نفسيا بالتحفيز، والتشجيع، والترفيه قدر المستطاع أو متى سمحت ظروفهم لتعدد إيجابيات ذلك.
وقد يهمك أيضًا:
"ثلث طلبة الجامعات مرضى نفسيون" وطبيب يؤكد "الاكتئاب" أشهرها