يظهر مرض السكري نتيجة لعوامل تتعلق بنمط الحياة غير الصحي وقلة ممارسة التمارين الرياضية والسمنة، لكن دراسة جديدة اعتبرت أن العلاقات الاجتماعية تساهم في التقليل من خطورة "مرض العصر".
وكشفت دراسة طبية في هولندا في نتيجة مفاجئة وغير متوقعة أن الأشخاص غير الاجتماعيين أو الذين يفقدون أصدقاءهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة مع غيرهم من الناس الذين يميلون إلى إنشاء علاقات اجتماعية موسعة.
وأفادت الدراسة أن تعزيز العلاقات الاجتماعية يمكن أن يُقلل احتمالات الإصابة بالمرض, ووفق الدراسة فإن فرص واحتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني تتراجع كلما كان لدى الشخص عدد أكبر من الأصدقاء، وتزداد بالنسبة للذين ليس لديهم أصدقاء, حيث يفضلون العزلة والانطواء ويقبلون على تناول الطعام غير الصحي بشراهة ويمتنعون عن ممارسة الرياضة.
وأوصت الدراسة الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد والذين هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكري بمحاولة بناء صداقات جديدة أو الانضمام إلى النوادي الاجتماعية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 90% من الحالات المسجّلة حول العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، وتظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال, وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن مرض الكلى يزيد من خطر إصابة الأشخاص بمرض السكري, والدراسة أجراها باحثون في كلية الطب، جامعة واشنطن الأميركية ونشروا نتائجها في دورية علمية.
وأظهرت النتائج أن مرضى الكلى أكثر عرضة إلى خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 23 في المائة, وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن "ارتفاع مستويات اليوريا في الدم لدى مرضى الكلى، يزيد مقاومة الجسم للأنسولين، كما أنه يؤدي إلى إفراز الأنسولين بنسب ضعيفة".
ويعد اليوريا مركب كيميائيّ وهو عبارة عن فضلات في الدم تخرج من الجسم عن طريق البول، ويتم تصنيعه في الكبد من الأحماض الأمينيّة ومركبات الأمونيا.