نصائح للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد "كورونا"

المسئولية

بدايةً حدثتنا منال البدر، إعلامية مهتمة ببرامج تطوير الذات، عن متطلبات العودة للحياة، فقالت: نحتاج إلى الشجاعة والمسئولية للعودة إلى الحياة الطبيعية، خصوصًا أن الحكومة الآن حمَّلت الشخص نفسه المسئولية، ولا بدَّ من وجود الوعي لدى الفرد تجاه الإجراءات الاحترازية، وأن يخطط ويرسم ما سيفعله في الأيام القادمة، وذلك يتطلب منا جهدًا كبيرًا، وعني أنا فلم أخرج مطلقًا للخارج، وكانت طلبياتي كلها من التطبيقات؛ حرصًا على سلامتي وسلامة أطفالي، وتنازلتُ عن أي تغطية خارجية؛ لسلامتي وسلامة عائلتي، فيجب أن أكون قدوة للغير في الحرص على التعليمات.
وأضافت: أعتقد أن الحرص الأكبر سيكون على الأطفال والأم التي ستعوِّدهم على تحمُّل المسئولية وتعطيهم الأمان؛ إذ أن أغلب الأطفال متخوِّفون من هذا المرض.
التكيف


كما وافقها عمر الغامدي، رائد أعمال، قائلًا: سنواجه صعوبة في العودة بشكل طبيعي؛ لأننا في صراع بين رغبتنا في العودة للوضع السابق وخوفنا من الفيروس، وأعتقد لن نعود لما كنا عليه، بل سنتأقلم ونتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد.
وأكمل الغامدي بالحديث عن أبرز السمات التي تحملها، ومنها التغيير في أساليب وأماكن العمل، والتقليل من حضورالمناسبات الاجتماعية، والفعاليات العامة، واستخدام التقنية بشكل أكبر من السابق، والاهتمام بجودة ونظافة الأكل، وكذلك الحرص الشديد على الصحة العامة للعائلة.
غير مدركين

كما شاركتنا أسماء الفاضل، مؤلفة وكاتبة رأي، فقالت: رغم الإحصاءات المرعبة الناتجة عن هذه الجائحة، فإن الكثير من الأشخاص غير مدركين تمامًا أنه يوجد عدو، لا بد من التهيؤ لمواجهته بالسلاح الملائم، ولا شك أن العزل المنزلي لثلاثة أشهر كان قاسيًا رغم جميع الوسائل الثانوية البديلة التي استخدمها الناس للقضاء على الملل، غير أنها كانت حلولاً مؤقتة، لذا فالناس يتوقون للعودة إلى الحياة التي اعتادوا عليها، والبعض منهم سيعود في حذر شديد بلا شك، لكن هناك آخرين غير مدركين لحجم الخطر. وقد فوجئنا في اليوم الأول من العودة لمواجهة الحياة خارج المنازل بمن يخالط الآخرين في المطاعم والأسواق دون كمامات، أو اتخاذ الاحترازات عند الملامسة، مما يعني أنهم تجاهلوا سطوة الفيروس وقدرته على اختراق أجسادهم، وبالتالي فإنهم لم يستوعبوا السبب الحقيقي للعزل المنزلي، وأخشى أن يحدث لدينا ما حدث لكوريا الجنوبية، التي عادت للمربع الأول في عدد الإصابات، عندما عاد شعبها إلى مزاولة الحياة الطبيعية، كما أن بعض الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة لدينا ألزمت موظفيها بالعودة إلى مقرّات العمل دون اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم، إذ أن الكثير من الجهات لا توفر للموظفين حتى صابون اليدين، فضلاً عن سائل التعقيم وأدوات التطهير والحماية الأخرى. أعني بذلك أن كلاً من الأفراد والقطاعات الحكومية والخاصة عليهم جميعًا أن يبذلوا جهدًا أكبر للاحتراز من هذا الفيروس، والحدّ من انتشاره.


تغيير العادات


فيما أكدت فاطمة علي، طالبة، على صعوبة المرحلة القادمة، وبينت الأسباب قائلةً: قبل حوالي ثلاثة أشهر، وحينما بدأ المرض ينتشر في السعودية، كنا في صراع كبير لمجاراته، واتباع نمط لم نَعْتَدْ عليه أو نجربه طيلة حياتنا؛ إذ أننا فجأة لم نستطع الخروج لشراء القهوة والذهاب إلى أعمالنا وشراء المأكولات والتسوق والعمل والتعليم، وغيرها من الأمور البسيطة والكبيرة التي كان يومنا يحتويها، وخلال هذه الفترة اعتدنا على الجلوس في المنزل وترك الخروج دون حاجة، كما تغيرت عاداتنا وأسلوب غذائنا ونشاطنا البدني وأوقات النوم والاستيقاظ، وغيرها من الأمور التي علَّمنا الحظر أنها ليست بضرورية، ولم يكن لها أي عائد سوى هدر الأموال، وسيكون لدينا صراع للعودة إلى ما كنا نفعله في السابق والمحافظة على العادات التي اكتسبناها.
نتمنى العودة

وخالفهم نواف محمد الدريهم، ممثل، كونه منتظرًا هذه اللحظة، وهو مستعد لها تمامًا، وقد قال: الجميع يتمنى أن تعود الحياة لطبيعتها، وأنا أولهم؛ لكوني شخصًا اجتماعيًّا، فما أجمل الحياة الطبيعية، ويمكن للجميع التعوُّد على الرتم الطبيعي تدريجيًّا إذا صعبت عليهم تمامًا كما اعتادوا أن ينعزلوا ثلاثة أشهر عن الناس، وهي فترة وتنتهي كما بدأتْ، كما أن من الواجب أن نتقبَّل تأثُّر البعض بالعزل المنزلي نفسيًّا ونراعيهم.

 

قد يهمك أيضاً :

نصائح لتكوني زوجة أفضل أثناء فترة الحجر الصحّي بسبب "كورونا"

 

تعرِّف على إيجابيات العمل من المنزل في زمن "كورونا"