المشكلة : منذ سنوات قمتُ باستكشاف منطقة العذرية، ونَزَل منِّي قليلٌ من الدم الزهري اللون، وأيضًا أصبتُ مرة بالتِهابات وحكة شديدة، ربما أيضًا أثرتْ عليَّ، أنا الآن داخلة على زواج، والبناء بعد أشهر قليلة، وأخشى مِن عدم نُزُول الدم، فهل نُزُول الدم السابق يمنع مِن نزوله ليلة البناء؟ وهل سيشعر به زوجي إذا لم يجدْه؟ وهل من الممكن أن ينزل الدم - ولو كان دمًا يسيرًا - ؟، أنا خائفة جدًّا، فأنا على خُلُق ودين، ومن عائلة طيبة، وأخشى أن يشك بي زوجي بسبب عدم نزول الدم ليلة الدخلة، أنا - الحمد لله - لم أتعرفْ على شابٍّ واحدٍ في حياتي، ولم أكلمْ أحدًا، ولم يلمسني رجل، ولا أسلِّم على رجال، وهو يعرف ذلك عني، فهل معرفته وثقته بي، تجعله لا يشك فيَّ، إن لم ينزلْ دمٌ؟
في فقه الدماء ثمَّة ضروبٌ للدم الخارج مِن فَرْج المرأة، منها، 1- دم الحيض، 2- دم الاستحاضة، 3- دم القُرُوح والجروح، 4- دم البكارة، 5- دم النفاس، ولعلَّ الدم الذي رأيتِه دم قرح، أو دم استحاضة، أو ربما دم جُرحٍ بسيط للغشاء، أو باطن الشفرين؛ بسبب طول أظفاركِ، وليس تهتكًا كاملًا للغشاء كما وقع في وهمكِ، ولا تحسبي أن تمزيق غِشاء البكارة أمرٌ سهل، فقد يحتاج الزوج إلى بعض الجهد لكي يُمَزِّقه ليلة البناء، وفي بعض الأحيان لا يتمزَّق الغشاء في نفس الليلة، بل بعد بضع محاولاتٍ جاهدة، في بضع ليال وأيام! فغشاءُ البكارة قطعة من الجلد، وليس منديلًا أو ورقة دفتر! ويقع على بعدٍ قد يزيد أحيانًا عن 2 سم، ثم أنتِ تتحدَّثين عن إدخال أصبعكِ، والأصبع قد يمرُّ مِن الثقب الطبيعي في غشاء البكارة الذي يخرج منه دم الحيض، دون أن يُمَزِّقَه، إلَّا إذا كان إيلاجُ الأصبع قد تَمَّ على نحوٍ عنيفٍ جدًّا، ومِن الخطأ الكبير تجربة إدخال الأصبع في المهبل للتحقُّق من العذريَّة، أو استكشاف المنطقة، إنما أقول ذلك لأوضح لبسة هذا الأمر في عقلكِ، ويبقى الجزمُ في هذه المسألة في علم الغيب، فلا تُزعجي نفسكِ بالتفكير في أمرٍ قدَّره الله - تعالى - وأمضاه، ولا تُتلفي أعصابكِ بالوساوس والمخاوف، أمَّا الالتهابات المهبليَّة فتحدُث لكثيرٍ من الفتيات قبل الزواج، وليستْ مرتبطة بالافتضاض.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك