المشكلة: أنا فتاة تعرضتُ لتحرُّش جِنسي منذُ الصغر عدَّة مرات مِن أقاربي، وتحملت مسؤولية بيت وأنا في أقل مِن 12 عامًا، وقسوة الأب على إخوتي بالضَّرب منذُ الصغر، وقسوة أمي علينا كإناث، ومعاملتنا معاملة مهينة، ضرب إخواني وأخواتي لي (المتزوجين والمتزوجات) إمَّا على الوجه أو الرَّكل بدون وجهِ حقٍّ، سلْب حقِّي في الكلام، والاستهزاء بي ومحاولة التحكُّم في أموري الشخصيَّة، اتُّهمت في شرَفي عِدَّة مرات بظُلم، وتجرعتُ مرارة الأمر مِن جميع الأهل، كنت وحدي في صفٍّ والأهل في صف آخر، سُلب حقي المادي، تَخلَّى من أُصادقهنَّ عني، فدائمًا أصطدِم بصاحبات يقدّمْنَ المصلحة على الصَّداق، اتُّهمت بأمور لم أفعلها منذُ الصِّغر، ومحاولة أهلي تهميشي بأني مريضة نفسيًّا، مما ترتَّب على ذلك خوفٌ وهَلع، لدرجة إحساسي بالموت، والبُكاء حتى الصَّرع، ثم أُتمتم بكلماتٍ غير مفهومة، كرهي لنَفْسي أن أكون كأيِّ فتاة، فأنا لن أتزوَّج ولن أفكِّر في ذلك؛ لاعتباري ما تمرُّ به الأنثَى ضعفًا، وذلك بتفكير مغلوبٍ عليه أمري، كُرهي للرِّجال عمومًا، إحساسي بغُربة داخلي عندما أواجه موقفًا صعبًا كمادة صعْبة، أحاول أن أوذي نفسي لأتهرَّب مِن صعوبة الموقف، إمَّا بالتغيُّب أو التمارُض، وأفكِّر في بعض المرات في إحراق أحد أعضاء جِسمي، النوم في الحمام لساعاتٍ، تقطيع جلد ساقي بالآلات الحادة حين لا أجد مَن يَفهمني أو أغلط في مواقف أو حين أحس بالاكتئاب، العزلة عنِ الناس واحتمال تغيير حالي، إمَّا بالهروب من البيت أو "**"، الوهم.. حين أقابل غريبًا وأحْكي لهم قصصًا وهميَّة، وأعيشها وكأنَّها جزءٌ مِن حياتي، إهمال نفسي، زيادة وزني، الفشل في الدِّراسة، حب الانتقام في بعضِ الأحيان، اكتئاب، قيامي بأشياء غريبة، كأن أضحكَ لحالي حين أقهر أو أمرّ بِشدَّة، أتمنَّى أن أكون قد أوفيت، ولكن هذا ما أتذكَّره الآن، أتمنَّى أن تردُّوا علي، مع العِلم بصعوبة ذَهابي لدكتور، وليس عندي ثِقة واحد بالمائة في واحد مِن البشَر، للأسَف.
الحل : اصدقي مع الله تعالى في أداءِ العبادة والإخلاص والتوكُّل عليه، وإنِ اعتراك همٌّ أو خَطب، وشعرت بالغربة، فالْجَئي إلى الله تعالى بدلَ أن تعاقبي نفسَك وتجلديها على ما لا شأنَ لك به، فليس أحدٌ كاملاً ومعصومًا مِن الخطأ سِوى حبيبنا المصطفَى - صلوات الله وسلامه عليه - كلنا خطَّاء وخير الخطَّائين التوَّابون، نُخطئ أحيانا في حقِّ الله، أو في حقِّ أنفسنا، أو في حق الغير، ولا نزال بشرًا نُصيب ونُخطئ، وننسى ونجهل، ولا نزال في كلِّ يوم نتعلَّم، أنصحُك بالالتِحاق في دَورات تطويريَّة في تنمية الذات البشريَّة، سجِّلي بمراكز تحفيظ القرآن الكريم، ستجدين برفقةِ كتاب الله الأنسَ والسعادة، وتتعرَّفين بإذن الله على الخيِّرات من البنات الفضليات اللواتي قدمنَ ليتعلمنَ كتاب الله ويرتقينَ درجاتٍ عند الله، ولا بأسَ أن تذهبي لطبيبة تشرحين لها ما تُعانين، فكم يرتاح الإنسان حين يفضفض إلى شخصٍ! والطبيب موضِع ثقة وأمان - إنْ شاء الله.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك