المشكلة : فتاة مخطوبة بفضل الله تعالى، أعاني من النحافة ولست واثقة البتة من شكلي، وأفكر دائمًا بأن زوجي لن يعجبه مظهري، علمًا أني أزن 60كلغ، وطولي 160 سنتمتر، وأبلغ من العمر 20 سنة. أرجو منكم المساعدة، وأفكر دائمًا بأنه سينتقد شكلي النحيف.
أنت فتاة تمتلكين أجمل المواصفات التي يتمناها الكثيرون، فأنت تمتلكين قوامًا مثاليًا بالفعل، فالكل يسعى أن يكون وزنه مناسبًا ومتناسقًا مع طوله، وأن تجدي قياسًا يكون الفرق بين الطول والوزن 100 درجة فذلك هو الوزن المثالي تمامًا، بل ستجدين أن بعض الفتيات يسعين للحصول على وزن أقل من الطول بحوالي 5 كيلوجرامات، ليضمن القوام المثالي بشكل أكبر، والرشاقة في ذلك الوزن الذي تمتلكينه بالفعل بفضل الله. لذلك ثقي بنفسك وبشكلك، فأنت فتاة رشيقة وجميلة، ولذا جذبت خاطبك بذلك القوام والجمال، وبالطبع بالأخلاق الحسنة والالتزام والتدين والتربية الجيدة. بنيتي، إن مقاييس الجسم والشكل ليست كل شيء؛ فجمال الروح هو الجمال الحقيقي الدائم، وهو القوة الحقيقية والطاقة الإيجابية الدافعة للحياة. بنيتي، إن الخاطب لا يهتم فقط بجمال الشكل الظاهر، ولكنه يهتم بالفتاة الطيبة الرقيقة ذات الخلق والدين والأدب والحياء، ثم يأتي جمال الشكل، فجمالك طبيعي عادي وهادئ، ويزيدك بهاء جمال روحك الجذابة، وأكيد خاطبك صاحب روح جميلة، فالأرواح جنود مجندة إذا تألفت تعارفت، وإذا اختلفت تنافرت، فجمال الروح لا يعترف بالمادة، أو الوضع الثقافي أو الاجتماعي أو المادي للشخص، أو جمال الشكل، ما معنى أن يكون الشخص حاصلاً على أعلى المراتب العلمية ولكنه لا يحظى بحب الناس وتقبلهم، وأن يكون مذمومًا بين الناس وروحه كريهة؟! ما معنى أن تكون المرأة فاتنة ولكنها مغرورة أو قاسية القلب، مذمومة؟! ما معنى أن تكون غنيًا بلا عطف أو حنان أو كرم وطيبة؟! ما فائدة أن تملك دون أن تعطي الآخرين؟! ما فائدة أن تأخذ ولا تعطي؟! فالروح الجميلة كريمة معطاءه متفائلة صبورة حساسة رقيقة، وهذا ما يبحث عنه الخطاب، يبحثون عن العطوفة الودودة، عن أم للأولاد، ذات خلق ودين، تربي أولاده وتحافظ عليهم، ترعاه في ماله وعرضه وأبنائه في غيابه أو وجوده.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك