المشكلة:ابني المراهق عمره 16 عاماً، يكذب كثيراً ولا يستمع لي، وكاد أن يفشل في المدرسة، ماذا أفعل معه؟
الحل:يجب أن نسأل أنفسنا هل هذا السلوك السلبي عرض أم مرض؟ والغالب أننا إذا اعتقدنا أنه عرض، فإن هذا سيدفعنا للبحث عن المرض الحقيقي، والذي هو وراء هذا العرض، وربما أعراض أخرى مختلفة، ولاشك أنه وضع صعب، لكن لا ننسى أن هذا الولد يمر الآن في مرحلة المراهقة بما فيها من اختلاف الطباع وتقلب المزاج، مما قد ينتج عنها سلوكيات سلبية لا نرضاها. وكنت سأسألك ما هي الإيجابيات التي عند هذا الابن؟ فلا شك أن عنده إيجابيات، إلا أن صعوبة المشكلات، ومدى انزعاجك منه، فمن المتوقع أن لا تعودي ترين عنده من الإيجابيات. إن الفتى في هذه المرحلة من عمره يحتاج لمن يقبله "على علاته"، فهذا التقبل هو الأساس في الانطلاق معه حيث نشاء، وفي تغيير سلوكياته الكثيرة غير المقبولة، إن نقده وتوبيخه لا يفيد كثيراً، بل ربما لا يزيده إلا عناداً وتمرداً لأن هذا الانتقاد هو عكس "تقبل الولد على علاته"، ومن خلال ما سبق، ربما وضح لك ما هو المطلوب عمله مع هذا الفتى. ولأعطيك وسيلة عملية تمكنك من تغيير حال هذا الابن، حاولوا خلال الأسابيع القادمة أن تعززوا وتنتبهوا لكل سلوك إيجابي يقوم به مهما كان صغيراً جداً، وفي ذات الوقت تجاهلوا كل سلوك سلبيّ وكأنه لم يحدث، إلا أن يكون هذا السلوك يسبب خطراً عليه أو على شخص آخر، فعندها لابد من التدخل. وليقترب منه والده -وأنت أيضاً ولا شك-، وليصاحبه ويتعرف عليه عن قريب، فمن دون هذا من الصعب حقيقة تغيير شيء يذكر في حياة وسلوك هذا الابن، وكما يقال "كسب القلوب مقدم على كسب المواقف". وفقكم الله وحفظ ولدكم، وهدانا وإياه للصواب.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك