أنا أم لطفلة عمرها ٣ سنوات، هي كل حياتي انا ووالدها، حملت بها بعد انتظار طويل ومعاناة ، ولما جاءت إلى هذه الدنيا نورت حياة اسرتنا، ولذللك عندما ولدت لم يبقى شيء في هذه الحياة نجلبها لهاا وزاد الطين بلة أن حماتي تعيش معنا وترى الحياة في عيون ابنتي وغير مسموح أن نقول لهاا كلمة لا ! فكل ما تطلبه مجاب حتى ولو كان للبن العصفور، لدرجة أن الطفلة أصبحت أنانية ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب من العابها وحاولت معها بشتى الطرق لكي اعلمها مبدأ المشاركة بلا فائدة إلى أن جاء ذلك اليوم جاءت فيه صديقتي وابنتها وعندما ابنتي الطفلة ركضت مسرعة إلى غرفتها وقفلتها استغربت صديقتي من تصرف ابنتي وانا تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني … وعندما ذهبوا سألت طفلتي بهدوء عن قيامها بهذا الفعل فقالت أنها للا تريد أحد يلعب بألعابها أو يشاركها للعب أو حتى يرى الألعاب. فجلست اشرح لها أن ذلك خطا وأنها يجب أن تشارك الناس وان تتعاون معهم وشعرت أنها اقتنعت ، وفي الااسبوع الماضي تكرر الموضوع نفسه ولم تخرج من غرفتها حتى ذهب الناس ساعدوني كيف أجعل طفلتي طبيعية تتكيف مع الناس يكون لها علاقات اجتماعية أشعر أنها منغلقة ولا تتكيف مع الناس ساعدوني أرجوكم
عزيزتي الأم نوجه دائما الوالدين إلى إتخاذ الحيطة والحذر في الأساليب التي يعتمدون عليها لتربية أطفالهم لأن طرق التعامل والتنشئة الخاصة بالطفل هي المحور الأساسي لتكوين شخصية متزنة مستقبلا، فلو لاحظتي أن أسلوبك في التعامل معها يعتمد على الدلال الزائد وعدم رفض أي رغبة أو أي شيء تريد الحصول عليه كوّن لذيها الأنانية وحب الذات، إضافة إلى انحصار علاقاتها حول الأسرة فقط يكوّن عدم القدرة على الإندماج مع الآخرين، الأمر الذي يوجب تغيير طريقة تعاملك مع الطفلة إضافة إلى الاعتماد على النصائح التالية : - اصطحاب الطفلة إلى مدينة الألعاب وتشجيعها على اللعب مع الأطفال ففي البداية ستقتصر على مشاهدتهم من بعيد دون إبداء أي رد فعل، وعندما ترى تلك الضحكات والسعادة التي تغمر الأطفال جراء تفاعلهم ستحب ذلك وتسعى إلى مشاركتهم - حاولي أن تسردي لها القصص التي تركز على التفاعل واللعب مع صديقاتها وكيف يكون اللعب مع الأطفال - تغييير مدركاتها حول العالم الخارجي لأن تفكير الطفلة حاليا منحصر على ذاتيتها - إذا حضرت إبنت صديقتك مرة ثانية حاولوا أن تشاركوا أطفالكم اللعب حتى تتعود الطفلة على المشاركة الجماعية لألعابها لأن مساعدة الطفلة على التكيف تقتضي التدرج حتى تتعود على ذلك - حاولي أن تكوني مرنة في تعاملك معها فلا تقسي عليها ولا تدلليها لكي لا تجني آثار سلبية على نفسيتها، هي محتاجة إلى الحنان والاحتواء وإلى تدريب حول طرق ومهارات التواصل الاجتماعي، وفي هذه النطقة بالذات للوالدين دور كبير في ذلك فلو كان الوالدين إجتماعيين يطلعوا دائما مشاوير بيروحو عند الاصدقاء و الأقارب ستتسع دائرة التواصل ولا تبقى منحصرة على أفراد الأسرة وتفاعل الطفلة مع هذه الجماعات سيساعده جدا على تطوير مهاراته الاجتماعية وتتعود ويتكيف مع الآخرين بشكل آلي
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك