السلام عليكم سيدتي أنا فتاة عمري 17 عامًا، تكمن مشكلتي في أني أشعر بحالة ملل كبير من المدرسة، على الرغم من أني أحب زميلاتي. وهذا ما يجعلني أتخلّف عن الدوام، على الرغم من أني أشعر احيانًا برغبة في الذهاب الى المدرسة، لكن يغلبني النوم في الصباح فأتقاعس عن الذهاب الى الصف. مع أني أكون قد نمت بشكل جيّد، وهذا ما جعلني أن أنام باكرًا، حيث انام عند المغرب في بعض الأيام حتى استيقظ واذهب الى المدرسة، لكني ما زلت أتغيّب بطريقة غير طبيعية ولا أذهب الى الصف لأكثر من مرتين في الأسبوع، هذه الحالة بدأت تتزايد وتزعجني جدًا في الفترة الأخيرة. خصوصًا ان لديّ اختبارات. وهذا ما يضطرني الى الاعتماد على صديقاتي واللجوء الى الغش. سيدتي، لا أعلم ما السبب الذي يقف وراء حالتي، هل هي حالة اكتئاب؟ أم ماذا؟ علمًا باني أشعر بالفرح والسعادة كلما تغيّبت، على الرغم من بعض التململ الذي أشعر به، لكني بتُّ أشعر مؤخرًا بأن مشكلتي عصيّة على الحل. علمًا بأني لا أعاني أي مرض أو مشكلة صحية. ساعديني أرجوك، أريد حلًا في أقرب وقت.
* الكثير من البنات في مثل عمرك يمررن بحالة الإحساس بالضياع وفقدان الطريق، لكن حالتك تبدو متطرفة. حالة النوم عندك هي عبارة عن حالة هروب من أمر ما. إما أنك فعليًا فقدت المتعة في أمور كثيرة، أو انك تحتاجين الى علاج نفسي، لأن الحالة التي تعانيها تشبه عملية قتل وقتك ومستقبلك. كما أنك تقومين بخلط الصح بالخطأ. فالاعتقاد بأن الحياة لا تستحق أن نعتني فيها بذكائنا وبأنفسنا وأن نعتمد على الغش، يعكس نظرة سلبية الى الحياة والى ذاتك تحديدًا. ربما تكونين قد حاولت أن تضعي أهدافًا لحياتك، لكن من الواضح أنها ليست كافية لإنقاذك. ربما كنت تحتاجين الى ارشاد نفسي والى درس الأهداف الجادة وتحديدها حتى يتم الانطلاق الى تحقيقها. وقد تكون هناك جوانب في حياتك تنعش الأمور الأخرى في ما لو تمّت إثارتها. نعم، أنت في حاجة الى ارشاد حياتي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك