المشكلة : أنا في مشكلة خطيرة ومصدومة للغاية فلقد رأيت ابني يمارس العادة السرية وهو في عمر 18 عامًا وأعلم جيدًا إن هذه العادة لها خطورتها ولا أعرف كيف أتعامل معه حتى أستطيع أن أجعله يقلع تمامًا عن هذه العادة كما أنني أخشى عليه من أن يتطور الأمر معه لممارسة الرذيلة والوقوع في الخطأ مع إحدى الفتيات أو إدمان الأفلام الإباحية أيضًا فكيف يمكنني أن أتصرف معه ؟
الحل : تجيب على هذه المشكلة المعالجة النفسية الدكتورة زينب مهدي، وتقول العادة السرية "الاستمناء عند الذكور – الاسترجاز عند الفتيات" سميت العادة السرية بهذا الاسم لأن المراهق عادة ما يفعلها في السر وليس في العلن وأمام الجميع ومن هنا أطلق عليها العادة السرية، حيث أنه في سن المراهقة يفعلها أغلب المراهقين والمراهقات، ولكن المراهق يفعلها بشكل أكبر وأكثر من المراهقة، وتبدأ ممارسة تلك العادة غالبًا مع نهاية فترة الطفولة المتأخرة وبداية الدخول في مرحلة المراهقة ويوجد عدد كبير أيضًا من الأطفال تبدأ معهم ممارسة العادة السرية من بعد الشهر 18 تحديدًا، أي أنه الطفل يكون قد بلغ من العمر عام ونصف ولكن الفرق بينه وبين المراهق أن المراهق قد بدأ يعرف العيب والحرام أما الطفل يجهل العديد من الأمور التي تجعله يقع في الكثير من الأخطاء والفرق بين المراهق والطفل في ممارستها أيضًا أن الطفل ممكن يمارسها في الأماكن العامة دون معرفة أن هذا الشيء مخجل وعيب على عكس المراهق تمامًا دائمًا يقوم بعملها في معزل عن الجميع. والدافع الجنسي مشترك بين المراهق والطفل ، وكذلك المعرفة أي أنه يريد الطفل أن يكتشف أكثر الأمور المتعلقة بجسده وهذا يختلف قليلاً عن المراهق لأن المراهق قد عرف العديد من الأمور عن جسمه ومكوناته ولكنه يفعلها بغرض تهدئة الرغبة الجنسية والشعور باللذة ونرجع إلى أن ممارستها تكون بسبب أن المراهق في تلك الفترة يشعر باستثارة جنسية عنيفة لم يشعر بها من قبل وهو طفل وهذا بسبب أن تلك المرحلة من ضمن خصائصها هي النمو والبلوغ الجنسي الملحوظ، لذلك يشعر المراهق برغبة جنسية ملحة وتتطلب الإشباع بطريقة أو بأخرى، ومن هنا يبدأ في تلامس أعضاؤه التناسلية مرة تلو الأخرى وبالتالي يشعر باستثارة جنسية أكثر نتيجة الاحتكاك الذي يقوم به في عضوه الذكري وبعد نهاية دقائق من الزمن يشعر المراهق بأنه قد وصل إلى اللذه الجنسية المطلوبة ومن هنا يتخذ هذه الطريقة المدمرة وسيلة له لتفريغ تلك الرغبة الجنسية التي يشعر بها وكل هذا يحدث دون علم أي شخص في المنزل نهائيًا ولو علم أي شخص بهذا الشئ فسوف يعلمه عن طريق مراقبة المراهق أو ملاحظة شيء غريب عليه مثلما علمت هذه الأم . والعادة السرية تختلف عند الذكر عن الأنثى، حيث أنه المراهق الذكر عندما يقوم بممارسة تلك العادة التي قد يمارسها كل يوم أو في اليوم عدة مرات، تلك الممارسة تسمى استمناء عند المراهق نسبةً إلى المني أي الحيوانات المنوية التي تخرج من المراهق بعد ممارسة تلك العادة فيشعر بالارتياح عقب ممارستها. والحل يكمن في محاولة توجيه طاقة هذا المراهق في شىء مفيد مثل اشتراكه في رياضة مفيدة أو ألعاب قوى وغيرها من الأشياء التي يستطيع أن يلهي بها نفسه ويفرغ بها طاقته، وعليكي أيها الأم أن تحاولي أن تجعليه يتقرب من الله وأن يصلي بانتظام وأن تتقربي له بشكل أو بآخر ومن هنا تستطيعي أن تعرفيه على مخاطر ممارسة هذه العادة بشكل لا يلاحظ معه أنكي شاهدتيه أثناء فعلها .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك