أفكار ذكية لتعليم المراهق تحمل المسؤولية
المراهق" المسؤول" صفة يتمنى معظم الآباء أن يتصف بها أبنائهم المراهقين؛ إذ كثيراً ما يشعر الأهل بالقلق الكبير حيال امتلاك أبنائهم المراهقين شخصية ضعيفة غير مسئولة أو مستقلة؛ مما يؤثر سلباً على مسيرتهم الحياتية المستقبلية؛ لذا يسعى معظم الآباء للبحث عن أفكار وطرق ذكية غير مباشرة لتعليم الابن المراهق، وبما أنّ المراهقة مرحلة حسّاسة جداً من حياة كل شاب، وجب التعرّف إلى أمثل الطرق للتعامل معهم والسعي إلى تعليمهم مهارات وأساليب جديدة ليصبح ابنهم المراهق شخصاً بالغاً مسئولا، أكثر وعياً وإدراكاً لما يدور حوله. لتوضيح مسئولية الآباء بخطوات مبسطة 1- أهمية مرحلة البلوغ من أجل إعداد المراهق لمرحلة البلوغ، يحتاج الوالدان إلى تعليم ابنهم مهارات حياتية تساعده على أن يصبح بالغاً مسئولا ، وتبدأ بالمحافظة على حوار واتصال مفتوح دوماً معه منذ أن يتفتح إدراكه على الحياة، وأنه يمكنه القدوم إليك للحصول على إجابات، والاستماع إليه إذا كانت لديه مشاكل؛ وتأكدي إذا تعاونت معه.. يمكنك النجاح في ذلك دعم الآباء وتشجيعهم للابن المراهق فيما يفعل ويقول من ايجابيات..ينتج في النهاية ابنا مسئولا ؛ المراهق يتأثر بالجو الأسري الذي يعيش فيه.. بالأجواء الجيّدة أو السلبيّة التي تحيط علاقته بأهله؛ لذا فإنّ من المهم أن يُحاول الأهل خلق جو من الدعم والتشجيع المستمرين للمراهق لتوفير الشخصية القوية المسئولة في المجالات كافة 2- المراهق يحتاج لمساعدة وتشجيع الآباء يجب أن يُركّز الأهل على تشجيع المراهق على اتخاذ القرارات التي تخصه بمفرده، وهذا لا يعني عدم تقديم الإرشادات والنصائح له، ولكن منحه بعض الحرية في هذا المجال سيجعله قادراً على التعلّم من أخطائه أكثر، والاعتماد على نفسه لتنمو شخصيته وتقوى التغيّرات الجسدية التي تطرأ على المراهقين تحول دون تمتّع جزء كبير منهم بالجمال؛ الأمر الذي يؤثّر سلباً على النفسية؛ لذا كان من المهم الاهتمام بشكل المراهق، وترتيبه وإطلالته،و على الأهل السماح لابنهم بإجراء بعض التغييرات على شكله حتّى وإن لم يكونوا من المشجعين على ذلك على الأهل أن يتفهّموا فكرة أنّ المراهقين يُعلّقون الكثير من الآمال على نظرة المحيطين بهم إليهم؛ لذا عليهم مساعدة أبنائهم على عدم الاستناد إلى رأي الآخرين بما يريدون فعله أو قوله، بل أن يُعلّموهم الاستقلالية لبناء الشخصية الذاتية الفردية 3- الصداقات القوية تخلق مراهق مسؤول الصداقة من أكثر العوامل المؤثرة في شخصية المراهق؛ إذ إنّ فشله في بناء الصداقات القوية يُمكن أن يُعرّضه للكثير من المشاكل النفسية؛ فيبدأ بلوم نفسه ثم لوم من حوله، وقد يميل في بعض الأوقات إلى الانعزال والانطواء، ومن هنا تظهر أهمية أن يُساعد الأهل أبناءهم المراهقين على اختيار الأصدقاء الجيدين، و الابتعاد عن صداقة المصالح الثقة بالنفس تُساهم في بناء شخصية قوية، والقيام ببعض الأفكار في المنزل مع الابن المراهق يساعده على تعزيز ثقته بنفسه و تشجيعه على القيام ببعض الأنشطة خارج المنزل، مثل ممارسة التمارين الرياضية، تعلم وتطوير هوايته المفضّلة، ونجاحه في تلك الأنشطة واحتكاكه بمن هم في مثل سنه، سيزيد من تطوّره العقلي والنفسي 4-هل تشاركين ابنك المراهق أفكاره؟ أشركي ابنك في برنامج للكشافة أو في معسكر صيفي أو رحلة للتخييم؛ فالمراهق يتعلّم الكثير في مثل هذه التجارب عن حياته العادية اليومية، وحثّه على تعلم لغة أجنبية جديدة أو تقوية اللغة الأم عنده، عن طريق غرس حب القراءة في شخصيته تحدثي معه عن أحلامه ، وكيف يتصور إمكانية تحقيقها على أرض الواقع، وذكريه بمميزاته وعيوبه وطريقة إصلاحها، لا تخجلي وتحدثي معه عن دوره في المجتمع الذي يعيش فيه، وعن واجبه تجاه الجيران، ونحو عامل التنظيف، والبائع والسائق وغيرهم أعلني له موافقتك على إمكانية العمل مؤقتاً خلال فترة الإجازة، أو القيام بمشروع خاص مع أصدقائه ، أو القيام بعمل مقابل أجر رمزي كصيانة أجهزة الكومبيوتر، أو تدريس من هم أصغر سناً مهارات معينة 5-الصفات السيئة للمراهق ضعف القدرة على الرفض؛ كأن يعود من السوق مثلاً بمشتريات لم تطلبها الأم ولم تكلفّه بشرائها؛ إلّا أنّه أخذها لمجرد أنّ البائع قد ألح عليه بالشراء منه عدم قدرته على الاعتذار؛ كأن يطلب منه صديقه مبلغاً من المال؛ فيقرضه مصروفه أو كلّ ما يملك؛ لأنه خجل من الاعتذار منه ضعف القدرة على التصريح بالرغبات؛ كأن يُخبر والدته أنّ درساً مهماً قد فاته، لأنّه كان يستمع لحديث زميله إليه في أمرٍ لا يهمه أثناء الفصل الدراسي، ولم يستطع أن يوقفه الموافقة على تحمل مهمات كُلّف بأدائها؛ رغم أنها خارج اهتماماته وتفوق قدراته وطاقته ؛ وألا يمنح زميله هاتفه النقال ليتحدّث به وينفد الرصيد دون التمكّن من إيقافه ضعف القدرة على التمسك بالقيم؛ وبهذا يكون ضعيفاً أمام أي شخص؛بل يُمكن أن يكذب من أجل عدم إغضاب صديقه المفضل، وقد يؤيده في شهادة كاذبة ليكسب صداقته 6-الثقة بالنفس تُبنَى من الصغر جزء كبير من المسؤولية يقع على الآباء وأسلوب تربيتهم؛ فقد يعاني بعض البالغين من عدم الثقة بالنفس بسبب معتقدات وطرق تربية خاطئة من الصغر، ولعلاج عدم الثقة بالنفس يجب على المراهق أن يبدأ من داخله أولاً، إذ يجب تغيير نظرة البالغ لنفسه ،وتحويلها لنظرة إيجابية، بعدها تتغير المعتقدات والسلوكيات الخاطئة تعليم الطفل كيف يكون مسؤولاً يرتبط إلى حد كبير بمراقبة طريقة تفكير وكلام الابن، والعمل على تطويرها واستخدام الطريقة الصحيحة والمريحة التي تعبر عن ذاته فعلياً، وإرشاده إلى صقل مهاراته الشخصية وتطوير الأداء الابن يحتاج أحياناً إلى مساعدة من متخصص لمعرفة السبب ومراقبة معتقداته السلبية؛ كالشك والقلق وتخفيف المشاعر المؤلمة، وكذلك تقديم طرق تساعد على تقدير الذات وتشجيعها والتركيز على الإيجابيات، وتوضيح كيفية اتخاذ القرارات البناءة ليصبح شخصاً مسؤولاً 7- كيف تزيدين من ثقة ابنتك في نفسها؟ البنات كائنات حساسة المشاعر، ويمكن لأمور بسيطة وصغيرة أن تؤثر في شخصياتهن، لذلك دعمهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن يجب أن يكون إحدى أولويات الآباء والأمهات: فلا تنتقدي جسمكِ أمامها بل علميها تقبل جسمها من خلال فعل ذلك مع نفسكِ، وعلميها تناول الأطعمة الصحية للحفاظ على صحتها وجسمها ساعديها على الاستقلالية: علميها أن تطلب ما تريد وتدافع عنه بالطرق الصحيحة، وأن تعبر عن رأيها دون خوف، وألا تقبل الأشياء دون نقاش، أشركيها في رياضة من سن مبكرة، واشتركي لها في أنشطة تساعدها على زيادة ثقتها بنفسها 8-أفكار ذكية لتنمية مهارات الأبنة نعم..أفعلي هذا من سن صغيرة، وناقشيها إذا كنتِ غير راضية عن اختيارها، أثني على فتاتكِ وامدحيها باستمرار، ولكن على تصرفاتها وليس على مظهرها وشكلها، إذ يجب التركيز بشكل أقل على النتائج، وأكثر على ما بذلته من مجهود لا تعامليها على أنها كائن ضعيف: بدلاً من ذلك ساعديها لتكون قادرة على تحمل مسؤولية نفسها، ولا تفرقي بينها وبين أخيها في المسؤوليات، وشاهدي التلفزيون معها وأخبريها بأن غالبية ما يعرض في التلفزيون يبعث على عدم الثقة في النفس بسبب المبالغة في الملابس والماكياج 9-شخصية "المراهق المسئول" من يصنعها؟ ويتم بسعيهم الجاد ليصبح أبناؤهم المراهقين مستعدون للعالم الحقيقي، وأنهم سيكونون ناضجين ومسئولين في عالم اليوم، و هناك العديد من المهارات الحياتية التي يمكنك تعليمها لطفلك المراهق لمساعدته على أن يصبح شخصاً مسئولا أولاً: شجعه على الحصول على عمل؛ أن يكون طفلك المراهق متفوقاً في المدرسة لا يعني أنه مستعد لسوق العمل، فالمدرسة تعلمنا الأمور الأكاديمية، والمراهق يحتاج للتأكد أنه يعرف كيفية الحفاظ على مهنته مستقبلاً ثانياً: علمه كيف يضع الأهداف؛ كل شخص لديه أهداف، ولكن ليست كل الأهداف واقعية، والمراهقون على وجه الخصوص يميلون إلى تحقيق أهداف غير عملية -أن يصبحوا مشهورين أو أثرياء بسرعة- ومن واجبك أن تبين له كيفية وضع أهداف واقعية، وكيفية تحقيقها ثالثاً: ساعده كي يتعلم كيف يتحكم في مشاعره؟ ، المراهقون يواجهون هذه المشكلة؛ لأنهم يتعاملون مع الواجبات المدرسية والمدرسين وضغط الزملاء وحياتهم المنزلية رابعاً: علّمه كيفية التعامل مع مشاعره بطريقة صحية، مثل ممارسة الرياضة أو الموسيقى أو الفنون والحرف اليدوية، وشجعه على الصبر، والسيطرة على مشاعره خامساً: أغلق محفظتك: وهي تعد من أهم المهارات الحياتية؛ فإذا كان لديه عمل جزئي أو يعمل خلال فترة الصيف، اطلب منه أن يحتفظ بجزء من المال كل أسبوع ، وأغلق محفظتك؛ كلمّا أعطيته أكثر كان ما سيتعلمه منك أقل 10-هل تشجع ابنك المراهق وتدعمه؟ شجعيه على ممارسة الرياضة أو تطوير الهواية التي يحبها وذللي له الصعاب، فنجاحه في تلك الأنشطة واحتكاكه بمن هم في مثل سنه سيزيد من تطوره وقدرته على تحمل المسؤولية تحدثي معه عن أهمية دوره الاجتماعي في محيط الأسرة أو في محيط المجتمع الذي يعيش فيه،وألا يقتصر التواصل الاجتماعي في حياته مع أصدقائه فقط أو على شبكات التواصل الاجتماعي ذكريه بأهمية التواصل مع الجد والجدة وباقي أفراد الأسرة والسؤال المستمر عنهم، تحدثي معه عن دوره في المجتمع الذي يعيش فيه وعن واجبه نحو الجيران، وشجعيه أن يكسب المال ، تشجيعك له لن يعلمه فقط قيمة المال ولكن العمل سيبقيه مشغولاً وسيكتشف أشياءَ جديدة في شخصيته
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك