arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

أخي المراهق المدلل

أخي المراهق المدلل

لايف ستايل

لايف ستايلأخي المراهق المدلل

أخي المراهق المدلل

المشكلة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد حلًّا لمشكلة أخي المراهق، البالغ مِن العمر 14سنة، أخي هذا أتعب أمي بكثرة مشاكلِه التي لا تنتهي، ولكني أريد ابتداءً أن أبين أمورًا، وهي: - هو الولد الوحيدُ، وهو أصغرنا، وقد تعوَّد منذ صغره على أن يكون مدللًا، وجميع طلباته مجابة، وهذا ما عوَّده عليه أبي، وليس أمي؛ لأنها كانتْ تغضب مِن هذا الدلع الزائد له. - عندما كان في المرحلة الابتدائية كان متفوقًا دراسيًّا، وكان نظيفًا جدًّا. - أمي دائمًا تخاف عليه، وتخاف مِن أن يخرجَ ليلعبَ مع أصدقائه؛ حتى لا يفسدوه، دائمًا تتركه يجلس معها في تجمعات صديقاتها، ويلعب مع البنات، وهذا أمر بالنسبة لها عادي جدًّا! - عندما بلغ من عمره 14سنة أراد أن يستقلَّ بشخصيته، لكن بطريقة خاطئةٍ، فلا يقبل أن ينصحه أحدٌ، وإذا نصحتْه أمي رفع صوته عليها، ويرفع صوته على أبي أيضًا، ولكن أبي - بسبب أنه يدلعه - لا يُعاقبه، وإن عاقَبَه يقوم بضربه بطريقةٍ وحشيةٍ، حتى وإن كان السببُ تافهًا، ولكنه لا يضربه إلا قليلًا جدًّا. كان استقلال أخي بشخصيته على النحو التالي: • دائمًا يجلس على (الفيس بوك)، ويُشاهد ما يشاهد، ويفعل ما يفعل, وأحيانًا أدخل باسمه فأرى ما يفعل، وذات مرة وجدتُه يُضِيف بنات، ويتحدَّث معهنَّ بطريقة سيئةٍ، وأخرى أجده يطلب مِن أحد أصدقائه سلاحًا - مسدسًا كان، أو خنجرًا، أو ما شابه ذلك - دون أن يبررَ السبب! • وأيضًا هذه الأيام يظهر أنه يحب بنتًا من بنات صديقات أمي اللاتي كنَّ يلعبْنَ معه، ولكنهن قد كبرن، وهذه البنت التي يحبها عمرها 17سنة، لكنه يتصرف على أساس أنه يحبُّها ويريد أن يتزوجها، ودائمًا يتحدَّث عنها مع أصدقائه على (الفيس بوك)، ويقول لهم: أنا أحبها وسأتزوجها، وإن لم أتزوَّجها فسوف أنتحر! المشكلة أن أمَّ هذه البنت صديقة مقَرَّبة مِن أمي، فما الحل؟ هل تقطع أمي عَلاقتها بها تمامًا؟ أو ماذا تفعل؟ مع العلم أنها إذا جاءتْ لأمي ولم تجدْ أخي، تسأل عنه؛ لأنها تعتبره مثل ابنها؛ فتقول له مثلًا: اجلس معنا، وتعامله كأنه صغير، وهو يجلسُ معهنَّ، ويكون سعيدًا بذلك! والمشكلة الأخرى أنه أخبر البنت بأنه يحبها، وكان ردُّها: "فلنكن أصدقاء الآن، ومع الوقت يأتي الحبُّ"! • لا يستطيع أن يتعامَل مع الناس؛ لأن أمي لم تعوِّدْه أن يخرج ويختلط بالمجتمع الخارجي، فإن خرج يتصرف مع أصدقائه وكأنهم أطفال في المرحلة الابتدائية، فيضربهم مثلًا، ويركض خلفهم، ولكنهم يغضبون ويضربونه، وتقوم بينهم مشاجَرات عنيفة حتى يفصل بينهم أحدٌ. • يومه يمضي في النوم، والبقاء على (الفيس بوك)، ومذاكرة قليلة جدًّا، وإن كان اليوم يومَ عطلة يبقى منتظرًا صديقة أمي حتى تأتي، ويجلس مع ابنتها!

لايف ستايل

الحل : نحب أن نطمئنكِ بأن ما يحصل من أخيك - حفظه الله - هو أمرٌ شائع لمن هم في سنه (14) سنة، وهي آخر المرحلة الأولى من المراهقة (11 - 14) سنة، وحتى نفسِّر تصرفات أخيك لا بد أن تعرفي خصائص هذه المرحلة العمرية، فهي مرحلةٌ هامة، ومنعطف خطير في تكوين شخصية المستقبل ورَجُلِها، ولكنها لا تستدعي كلَّ هذا القلق. كل ما هنالك هو إحسانُ إدارة المرحلة، والتحكم في مِقْوَد القيادة، ومن المعلوم أن التحولات الجسدية للمراهق يُرافقها تحولات نفسية أيضًا؛ فالانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة يجعل من الطبيعي حدوث مثل هذه التقلبات المزاجية؛ فهو لا يزال في نظر الأهل طفلًا توجَّه إليه الأوامر، بينما هو يرى في نفسه أنه صار رجلًا مستقلًّا بقراره، وهذا يفسِّر ما يقوم به من رفضٍ لأوامر الكبار؛ كالوالد، والوالدة، وأخواته الأكبر منه سنًّا؛ فهو يعيش صِراعًا بين واقعه الجديد وبين النمط العائلي القديم! وأما عن أسباب تصرُّفه العنيف مع أصدقائه ومعاملته لهم كأنهم صغار، فهو محاكاة لما قد يراه في البيت من معاملةٍ له من قِبَل الوالدين والمحيطين به؛ فالشخصية العدوانية للمراهق قد يكون من أسبابها: • المعاملة القاسية والانتقاد الدائم. • شعوره بالسِّجن النفسي، وتقييد حريته؛ (كالخوف الدائم مِن مخالطة الآخرين الذي تبديه الوالدة)، وهو سبب أيضًا للصَّدِّ والرفض للأوامر. • كما أن الشعور بالاغتراب عن العائلة، والوحدة الشعورية التي يُبْدِيها المراهق على شكل خلوة انفرادية مع (الفيس بوك)، أو وسائل التواصل الأخرى؛ هي تعبيرٌ لرفض طريقتهم وإملاءاتهم المتكرِّرة. أما إنشاء عَلاقة اجتماعية مع فتاة - مع خطئها - فهي نوع من التنفيس عن مشاكله مع محيطه، كما أنها مؤشِّر إلى تدنِّي مستوى الحب العائلي، الذي يفتقده ويبحث عنه في أماكن أخرى. كل ما مضى هو تفسير فقط لممارسات أخيكِ، ولعل هناك أسبابًا أخرى. أما العلاج، فيكون - كما قلنا - بمعرفة خصائص هذه المرحلة، وإجادة التعامل معها. أما الإجراءات، فيمكنكم اتخاذ التالي: • الجلوس مع الوالدين، وإشاعة مفهوم الحوار العائلي، وتعويد الولد على مناقشة الأمور بمنطقية، وبدون تحفز أو صراخ. • والحوار مع المراهق يُمَثِّل 80% من الحل، وهذه مشكلة شائعة لدى المربِّين -خصوصًا الوالدين - حيث يقل الحوار أو ينعدم أحيانًا! • استغلال وسائل التواصل الحديثة (كالفيس بوك) للتواصل الفعَّال مع الولد! وعن تجربة شخصية فقد أنشأتُ حسابًا على (الفيس) لولديَّ الاثنين - (مرحلة إعدادية وابتدائية) - وكنتُ أوجِّه لهم نصائح ورسائل توجيهية غير مقصودة، فكانوا يتفاعلون معها أكثر من تفاعلهم مع النصائح المباشِرة. • يُمكِنكِ استغلال هذه الوسيلة لعلاج مشكلة أخرى متعلقة، وهي تعلُّقه بفتاة تكبره سنًّا؛ حيث تستطيعين أن ترسلي له روابط ونصائح لقصصٍ حدثتْ لشباب محورها: عدم صحة العَلاقة؛ حتى لو صحَّتْ فليستْ بالفتاة التي تناسبه سنًّا؛ ولو ناسبتْه فمرحلته العمرية لا تؤهِّله للزواج في هذا الزمان، وأن أمامه مستقبلًا ينبغي أن ينصرف إلى التخطيط له وبنائه. • إغلاق كل مَنافِذ البطالة والفراغ الذي يُعاني منه الولد، فبدلًا من انتظاره لصديقة أمِّك حتى يجلس مع ابنتها، يمكنكم إشراكه في برامج تربوية وشبابية من قبيل تحفيظ القرآن الكريم، أو النوادي المشهود لها بالكفاءة والصلاح، أو فرقة الكشافة وما شابه، لا سيما وأنه تربَّى مع ثلاث بنات؛ فيحتاج إلى تعويده على جوٍّ ذكوري مختلف، وهذا ما يعبر عنه حاليًّا بمحاولة إثبات الذات من خلال (طلبه أدوات ذات طبيعة قتالية من أصدقائه كخنجر أو مسدس)، وهي وإن كانتْ سِمَة عامة في هذه المرحلة - مرحلة المراهق - إلا أنَّ وجوده في محيط البنات ولَّد لديه ردَّة فعل عكسية لإثباتِ الذات الرجولية؛ فالمطلوبُ هو صقل هذه الصفة، واستثمار ردة الفعل هذه. • مما يعزِّز سد منافذ البطالة والفراغ هو توجيهه إلى (العمل التطوعي)، وحثه على المبادرة في خدمة الناس ونفعهم؛ ليشعر بهموم أمته وحاجات الناس، وأن هناك أهدافًا وغايات يسعى إليها الناجحون في الحياة أسمى وأعظم من تعلق قلب بفتاة!

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخي المراهق المدلل أخي المراهق المدلل



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخي المراهق المدلل أخي المراهق المدلل



GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle