المشكلة : أنا شابٌّ أعاني مِن حَوَلٍ في عيني، ترتَّب على هذا المرض العضويِّ مرَضٌ نفسي، وأصبحتْ حالتي النفسية مترَدِّية جدًّا، وأحسستُ بالضعف والمهانة والذُّل، غير راضٍ عن واقعي ولا عن حياتي، كرِهْتُ نفسي بسبب هذا الحوَل، وما زال هذا المرَضُ معي لا يُفارقني، أدعو الله تعالى وأنا أصلي أن يشفيني، وأتعجَّل الإجابة، لكن الله لم يَستَجِبْ! تسبَّب لي هذا في الخجَل وضعف الثقة بالنفس، والتراجُع والانعزال، والتفكير في الانتحار، وكُره الناس والحقد عليهم، رغم أنني والحمدُ لله لستُ سيئًا لا أخلاقيًّا ولا سُلوكيًّا ولا مَظهرًا. أقعدني هذا المرضُ عن كل ما هو حسنٌ وجميل، وأظلمت الدنيا في عيني وقلبي، فعشتُ في ضنكٍ وفقرٍ. أرى أنَّ سببَ ذلك سوء التربية والإهمال العائلي، وسوء التصرُّف منهم، واحتقار الأهل لي عندما كنتُ طفلًا، فتعوَّدتُ على ذلك، وصِرتُ أرى نفسي أقل مِن الناس ودونهم في كلِّ شيءٍ. حاليًّا أفكِّر في العلاجِ، لكن أخاف الفشَل وأن أظل أحْوَل، ولا أقدِر على التأقلُم، رغم أن ثقتي بربي كبيرة. تخرجتُ من الجامعة، ومستواي الدراسي مُتدنٍّ وضعيفٌ جدًّا، ولا أفكِّر في البحث عن عمَلٍ بسبب تردُّدي وخجلي وضعف شخصيتي، والأهلُ ينتظرون مني شيئًا، لكن للأسف فاقدُ الشيء لا يُعطيه، أصبحتُ مُستسلمًا وأفكِّر في الانتحار. أتمنى منكم توجيهًا ونُصحًا، فأنا في غاية الضعفِ، وجزاكم الله خيرًا.
الحل : إنَّ مشكلتك الصِّحيَّة التي ذكرتَها مُزعجة حقًّا؛ حيث يبحث الإنسانُ عن التميُّزِ بأعيُن الغير لا بعينه فقط، لكن مِن الهام جدًّا أن يُعالج الإنسانُ جسدَه لتتحسنَ حياته، وأيَّ مرضٍ يعوق النمو السليم في الحياة، فهل سعيتَ لعلاج مشكلتك وأنت تدعو الله أن يشفيك؟ عليك بالمبادَرة، وزيارة أمهر أطباء العيون والمختصين في علاج حالتك، وعلى حدِّ علمي هناك عمليات تُجرى لتصحيح مشكلة الحوَل، وتزول بعدها المشكلةُ بإذن الله، وتعود شخصًا سليمًا مُعافًى. لستَ أقل مِن الناس في شيءٍ أبدًا على ما أنتَ عليه، ومَن يُعاملك بسوءٍ بناءً على مَظهرك الخارجي ثِقْ أنه جاهل، ينبغي أن تشفقَ عليه، لا أن تفقدَ ثقتك بنفسك بسببه، فكثيرٌ مِن الناس لديهم عيوبٌ جسدية خفيَّة، والكمالُ لله وحده فقط، وكلنا بشرٌ مُعرَّضون للعيب والنقص، فماذا يقول فاقدُ البصر إذًا؟ بعضُ الناس فاقدون للبصَر ويعيشون بشكل طبيعي، ومُتكَيِّفون مع وضعهم الصِّحيِّ، ولهم أحبابٌ وأقاربُ، ويتزوجون ويُنجبون، وقد كان العالِمُ الشيخ ابن باز رحمه الله فاقدًا للبصَر، فهل قلَّل ذلك مِن مكانته؟ أو نفَّر الناس مِن شخصه؟ بل اجتمع حولَه الناسُ محبةً وتقديرًا، وإجلالًا لعِلمه وخُلُقِه، ومشكلتُك هذه أخفُّ مِن فاقد البصر. أخي الكريم، إن الشكلَ والمَظهر الخارجي قشرةٌ تُغطي الأشياءَ الداخلية، والأهم هو جوهرُ الإنسان وتميُّزه بالروح والعقل. فابحثْ عن علاجٍ، حاولْ وناضلْ لتُعالِج نفسَك، فإن فقدتَ الحيلةَ وكانتْ مشكلتك مستحيلةَ العلاج - ولا مستحيل مع الله - فعليك أن تتكيفَ مع حالتِك، وتتقبَّل قسمةَ الله، وتبقى على اطِّلاعٍ ومتابعة لتطور الطبِّ؛ فقد لا تجد علاجًا اليوم لكنك تجده غدًا. احْمَد الله على ما أنتَ عليه، تعلَّم واعملْ وثِقْ بما لديك مِن ميزاتٍ كثيرة، وتميَّز بخُلُقك وعِلمك ودينك، وسوف يُحبك الناسُ، ويَنجذبون إليك بسبب خُلُقك وعلمك وروحك الطيبة، لا بسبب هيئتك الخارجية. عمليات بعد الظهر تعطي حماية أكثرللقلب أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست" البريطانية الجمعة ان خطر التعرض لمضاعفات خطيرة بعد عملية للقلب يكون أدنى بمرتين عندما تجرى العملية في فترة بعد الظهر مقارنة مع مخاطر اجرائها في الصباح، وذلك جراء مفاعيل الساعة البيولوجية. وقال طبيب القلب في مدينة ليل الفرنسية دافيد مونتاني وهو أحد معدي الدراسة "جراحات القلب آمنة مع القليل من المضاعفات على وجه العموم، لكن إذا ما نظرنا تفصيلا، يبدو أن الجراحة خلال فترة بعد الظهر توفر حماية للقلب". وأضاف "فهم هذه الآلية يتيح تصور طرق علاجية جديدة". ويخضع حوالي 20 الف شخص سنويا لجراحة للقلب في فرنسا في حالات غالبا ما تكون مرتبطة بالتقدم في السن أو البدانة أو السكري. وأشار بارت ستايلز الأستاذ في المركز الجامعي والاستشفائي الاقليمي في ليل وأحد معدي الدراسة إلى أن "الوقت خلال النهار أي الساعة البيولوجية يؤثر على تفاعل المريض مع هذا النوع من العمليات"، لافتا إلى أن "الفارق لا يستهان به". وأشرف الفريق الطبي في ليل على تطور حالات حوالي 600 مريض خضعوا جميعهم لعمليات في المركز الاستشفائي الجامعي في ليل. وتوزعت فترات اجراء هذه الجراحات مناصفة بين الصباح والمساء، وذلك لتغيير صمام للقلب أو لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي بين يناير/كانون الثاني 2009 وديسمبر/كانون الاول 2015. وقد تابع الأطباء هذه الحالات على مدى 500 يوم بعد الجراحة. وبينت أرقام الدراسة أن المرضى الذين خضعوا للجراحات في فترة بعد الظهر واجهوا مخاطر أدنى بواقع النصف في التعرض لمضاعفات خطيرة بعد العملية (9,4% في مقابل 18,1%). ولفت ستايلز إلى تسجيل فوارق أيضا على المديين المتوسط والطويل. ولفتت الدراسة إلى أن هذا الفارق متصل بمدى تقبل جسم المريض لنقص الاكسجين في الخلايا القلبية جراء توقف موقت لوظائف القلب، وهو أمر لازم للعملية. ويوصي الباحثون تاليا اجراء عمليات القلب خلال فترة بعد الظهر مع "الصعوبات اللوجستية المترتبة عن ذلك".
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك