المشكلة : أنا فتاة أُعاني مِن ضعفٍ في القدرات الكلامية والتعبيرية والسلوكية، مع صعوبة في الإجادة في الكلام؛ بحيث لا أستطيع التعبيرَ عما بداخلي. كما أني دائمًا صامتة، وأتجنَّب النظر في عين مَن يَتَكَلَّم معي، وكذلك أتَجَنَّب حلقات النقاش، وأتجنَّب الرَّد على الهاتف، خوفًا مِن الارتباك. إذا لاحظتُ أن الناس يَرَوْنني أو يَسمعونني أحسُّ برعشةٍ وارتباكٍ وزيادة في دقات القلب مع العرَق الشديد، وصعوبة في الكلام، وأشعر دائمًا أني مختلفة عن الناس، وأني غبيَّة، رغم تفوقي في المدرسة! أحيانًا يُصيبني اكتئابٌ شديد، وتشتُّت في الأفكار، وضَعْفٌ في التركيز، مع سرحان وضعف في الاستيعاب! أصبح لديَّ يقين أني غير مرغوبة في المجتمع، لدرجة أني أفكِّر أن خطيبي سيتركني لأني غبية.
الحل : مشكلتك هي ضعفُ ثقة فقط، وعلاجُها سهلٌ مَيسور، لكنه يحتاج إصرارًا ومتابعةً وصبرًا؛ فعليك بداية الإكثار مِن القراءة حتى تصِلي لقراءة يومية لا تقل عن ساعة في قراءة القرآن مع قراءة التفسير، بالإضافة إلى الكتب التي تُعزِّز الثقة بالنفس؛ ككتب د. إبراهيم الفقي، وغيره ممن يكتبون بلغةٍ سهلة سلسة ومضمون فعال، وهي متوفرة على الإنترنت. اجمَعي حولك صديقات واثقات مُتحدِّثات؛ فمُعاشَرةُ هؤلاء تُكسبك الثقة والمران، اكتبي وتخيَّلي أنك تكتبين لشخص ما أو مجموعة ما، ثم اقرئي ما كتبته بصوتٍ مرتفعٍ، وتخيَّلي وجود هؤلاء الأشخاص حقيقةً أمامك. حاولي الالتحاق بدورات أو معاهد الخطابة والقيادة، ففيها الممارَسة والتطبيق العملي المستمر، تابعي دراستك فالتعلمُ بابٌ واسعٌ يُعزِّز الثقة، ويُكسبك المهارات اللازمة للخطابة والحوار والتقديم والبحث.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك