المشكلة : أنا فتاة في العشرين مِن عمري، مشكلتي أني أُعاني مِن حزنٍ دائمٍ، وبكاء كثيرٍ ليلًا! حاولتُ أن أمارسَ الأشياء التي أحبها؛ كالمُطالَعة والكتابة، لكن لم يُجدِ الأمر نفعًا، فلا يخط قلمي إلا الحزن والأسى! حاولتُ الحديث مع صديقاتي، لكن الأمر لم يُغَيِّر شيئًا، بل أشعر أنني أغوص في بحرٍ من التفكير والحزن أكثر فأكثر لدرجة البكاء! أشعر أنني مقيدة بالتفكير والقلق النفسي، وكثيرًا ما أشعر بالضيق في صدري، بالإضافة إلى الصداع بين الحين والآخر، حتى دراستي التي كانتْ تُمثِّل مَخرجي الوحيد توقَّفتُ فيها بسبب ضَعْفِ الإمكانات المادية. حاولتُ الهُروب مِن دوَّامة الحُزن والتفكير، لكن لَم أستَطِع! فكثيرًا ما تأتي إليَّ فكرةُ الانتِحار والخَلاص مِن كلِّ شيء، لكنها مجرد فكرة!
الحل : قد يتعرض الإنسانُ في هذه الحياة لعدة عوائق وصعوبات تختلف باختلاف أنواعها، ولكن ذلك لا يُبَرِّر أن نُكوِّن نظرةً تشاؤمية للحياة، فالحياةُ جميلة، وفيها مِن الفرص الكثيرة إذا نظرنا لها كذلك. كل ما يَمُرُّ بنا في هذه الحياة قد كتبه اللهُ علينا قبل أن نخرج إلى النور، ولله سبحانه وتعالى حِكَمُه في ذلك، وما نتعرَّض له - حتى لو كان في واقعنا سيئًا من وجهة نظرنا - خيرٌ لنا في ديننا وفي دنيانا، وإن كان شيئًا جميلًا، فكذلك هو اختبار لنا مِن الله لمعرفة صبرنا وشكرنا للنِّعَم. كلُّ ما عليك فعلُه الآن والعمل عليه هو القراءة كثيرًا عن الإيجابية، وحضور دورات تطوير الذات، ويوجد منها الكثير على اليوتيوب، ومِن المهم جدًّا الاختلاط بالناس الإيجابيين كصديقات أو قريبات، ولو لمرة في الأسبوع. كذلك لا يكون عدم التِحاقك بمقاعد الدراسة هو نهاية الحياة، ولكن اصنعي الفرص بحسب إمكانياتك الموجودة عندك وقدراتك التي تمتلكينها، فمن الممكن أن تُكملي دراستك بنظام الانتساب أو عن بُعد، كما أنه بإمكانك الالتِحاق بوظيفةٍ وأنت في منزلك عن طريق الإنترنت، وأنا أذكُر لك هذا كمجرد أمثلة حسب توفرها في دولتك، وأنت قيسي على ذلك. مشاكل عاطفية :
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك