المشكلة : عمري 18 سنة أحب شابًا لسنوات، لكنه لا يراني أصلاً تدهورت ثقتي بنفسي، وفشلت في دراستي فشلاً ذريعًا، بعد أن كنت الأولى في القسم صرت في المرتبة الأخيرة، تركت الصلاة وعشقت الوحدة والكتابة. شغفي بهذا الشاب قلب حياتي رأسًا على عقب صرت أعاني من عادة سيئة، والضحك الهستيري الذي صار محل نقد الجميع. أشعر أني تافهة جدًا، لم تعد لي أية قيمة تذكر ولم يعد لي أصدقاء. حاولت جاهدة أن أنساه، وأن أشغل نفسي بالدراسة وبالرياضة والدايت، وبالصلاة والعبادة، لكن فشلت ولم تنفعني أية نصيحة طبقتها. صرت أنتظر الموت ولكن كم هو بعيد... ماذا عليَّ أن أفعل؟
الحل : من الواضح أن ذلك الشاب فتنك، وهذا لا غبار عليه، ويحدث لمعظم الناس في فترة معينة من عمرهم وهي فترة المراهقة، وهذا الافتتان يرتبط بنمو الهرمونات وكذلك بطبيعة الشخص نفسه، فمن البنات من تكون ذات طبيعة هادئة، ومنهن من تكون اندفاعية كحالتك , إذا وعيت هذه الحالية فسيمكنك بإذن الله أن تنشطي عقلك ليصحح لك المسار، ويذكرك أن عمرك يمضي وأن ما يمكن أن تخسريه من الدراسة والنجاح والحياة العائلية وهدوء النفس لا يمكن أن يعوض، بينما إذا تماسكت وحكمت عقلك فستنجحين في دراستك وتعززين حياتك العائلية وتكسبين صديقاتك ولن تخسري إلا الشاب؛ أي قصة الحب , قارني إذن بين الخسارتين واتخذي قرارك، وصدقي لو أنك توجهت بكل روحك إلى خالقك، وخشعت في صلاتك وطلبت التوبة والمغفرة سيساعدك الله -عز وجل- ويقويك على شياطين نفسك التي توعز لك بالطيش والتهور وانفلات المشاعر .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك