اعاني من ضياع وتشتت وتدهور في الدراسة وحتى في الجمال والمظهرر الخارجي الرغم من انني لا اعاني هذه الفترة من كآبة وكل المشاكل التي كانت سابقا قد حلت وفرجت وتحقق ما اريد واليوم اجد نفسي ومن حولي كذلك اتصرف بهباله والغباء كل يوم يزداد وكل من يعرفني سابقا مصدومين من الشخصية الجديده التي تكونت عندي بل وصل الى قول بعضهم ارجعي صغيره كنت اذكى وافضل من شخصيتك الان وانا طبعا اشعر بهذا داخلي لكنني لم اتوقع ان الاخرين ايضا يلاحظوه المشكلة انني ادرس الطب وبشخصيتي الجديده التي لاتعبر عني لكنني مستسلمه كليا لها ومتعوده عليها تؤثر في دراستي فاصبحت احب الخمول والراحة لا اريد المذاكرة او اي شي وهذا يتنافى مع شخصيتي سابقا فالطالما كنت محتهده واحب دراستي بل وكافحت حتى اقنعت اهلي بدخول الجامعه وكافحت حتى حصلت على معدل عال في الثانوية ﻷقبل في كلية طب اﻷسنان وكل ذلك وغيره اصبح في مهب الريح اعيش كأنه لا ماضي لي ناسية كل شي وحتى من اكون ،،وحتى في علاقاتي مع الغير لم تعد لي اية علاقات اجتماعية لا اريد شي سوا العزلة ارتاح لها واحبها ، وفوق هذا كله ارجعت علاقتي مع شخص كنت قد تعرفت عليه عبر الفيس بوك ثم انفصلنا 3 سنوات ونصف كانت تيتي عند رجوعي ان اكون صديقة فقط ولم اعطه معلومات عني او اي شي يدله على انه انا ومع ذلك عرفني من اللحظه التي ارسلت فيها طلب صداقه دهشت فهو لا يكترث ﻷمري وعلاقتي به سابقا كنت اشعر بها لاتهمه ولكن الان رجعت علاقتنا اقوى من السابق جديه وكل شي وطبعا السعي وكل هذه اﻷمور من طرفي انا وهو يحترمني ولا يجرحني ومع ذلك يسألني باستمرار كيف رجعت بعد كل هاته السنوات كيف خطرت على بالك فأقول انا لم انسك انت كنت دائما وابدا على بالي،، وسألته عن قبولي فقال صدمت ودهشت من تذكرك لي بعد كل هذه السنوات فسعدت بك،، وطبعا هو في دولة وانا في دوله واحلم ان اتزوجه واكون معه ذات يوم اي بعد انتهائي من دراستي الجامعيه بعد 4 سنوات او قد ربما انهي دراستي عنده في البلد الذي يقيم فيه نظرا ﻷوضاع في بلدي والحرب وغيرها وكل ذلك يعتمد على اهلي فأمري بيدهم طبعا اهلي لا يعلمون شي عن هذا الشخص ولو علمو ستقوم قيامتي وقد اقتل وسأحرم تعليمي هذا دون ادنى شك فعائلتي من اﻷسر المحافضه جدا جدا والتشديد علي يفوق الخيال فمثلا لا امتلك جوالا الى الان ولا يسمح لي بالخروج من المنزل بدون رفيق وغيرها الكثير مما يجعل تواصلي بذلك الشخص صعب جدا فأتواصل معه من الجامعه على احد حواسيبها كونه في البيت غير مسموح لي باستخدام الانترنت الا عند الضرورة والدراسة ومن اجهزة ابي او خي ومع ذلك اجد لي طرقا واتواصل معه،، المشكلة ارجع واقول انا لست انا شعور يصعب وصفه حتى حبيبي الفيسبوكي شعر به واخبرني بطريقة لطيفه مراعي مشاعري ارجوكم ماحالتي هذه بالضبط التدهور في كل يوم يزداد والدراستي تتأثر بتقصيري وحتى التركيز عندي لا استطيعه واﻷسوا بطء الفهم عندي مهما عاد الدكتور وزميالتي لا افهم او بالكاد تصل ربع المعلومه عقلي يتدهور ارجوكم كيف اعالج هذه المشكله وحتى في الدين والصلاه لا اذكر متى اخر مرة صليت فيها مع العلم انني كنت في الماضي اقصر لكن ليس لهذه الدرجه على اﻷقل كان قلبي ينبض بذكر الله وحفظ القران واليوم لا اريد حتى لم المصحف ولا رغبة لي بقرأته وكل هواياتي ونشاطاتي السابقة لم تعد تعنيني الماضي عندي كالخيال البعيد انا اعيش لا ادري اين وكيف وصلت الى هنا على الرغم من راحتي النفسية وانفراج كل مشاكلي القديمة ولا اعاني من اكتئاب كما في السابق يعني اعيش حياتي براحة تامه فما ذا يحص معي ارجو مساعدتكم لي بطريق علميه فأمور الوعوظ لا تعنيني بشيء بمعنى لا تؤثر بي اه صحيح نسيت ان اضيف الى مشكلتي امر مهم وهو فقداني للأحساس فلن اعد اتأثر بشي واصبحت عندي تبلد في المشاعر وعدم مبالاة بشكل لا يوصف واصف بأنني عديمة اﻷحساس ولا احد يدري كيف كنت بالماضي ذات احساس كبير ،،، النجده انقذو ماتبقى مني اتا بنت عندي 24 سنه
اهلا بك يا ابنتي واعتقد انك رميت بنفسك في بحور اليأس والخيبة بيدك واعتقد انك سعيدة بلعب دور الضحية، وتعجبك هذه الشخصية وهذا دمار لك ولمستقبلك فهناك الكثير من الأخطاء في رسالتك واهمها العلاقة مع ذلك الشاب فهي وبدون وعي منك تسحبك للوراء وتزيدك من اللامبالاة والسلبية لان ضميرك وعقلك اللواعي يعذبانك ويجلدانك فهو غش وخيانة وتقليل ثقة لاهلك وكانك تسرقين من وراء ظهورهم وترتكبين الحرام، وهذا يزيدك سوءًا، ولهذا اول خطوة وبما ان لا امل في هذه العلاقة هو ان تعتذري منه وتنسحبي الان على الاقل لتركزي على وضعك وتعودي للطريق السليم السوي ومن ثم تقرري بامر الحب والزواج، يجب ان تجدي ذاتك وتعرفي دورك في حياتك وتقوميها قبل ان تبحثي عن شريك للحياة. الأمر الثاني يجب ان تذهبي فورا الى طبيب عام وتطلبي تحليل عام واهم شيء مستوى فيتامين ب 12 ومخزون الحديد في جسمك وهرمونات الغدة الدرقية فهي تلعب دورا هاما في الاعراض التي ذكرتيها وتصفي له معاناتك وهو سيقوم بالفحص ويعطيك المنشطات والادوية المناسبة لاي خلل يجده، اما النقطة الثالثة هي انت وارادتك وتركيزك ووعيك لمساعدة ذاتك للخروج من هذه الأزمة ولهذا لا بد من قراءة مقالة حلول عدم التركيز وتشتت الانتباه ففيها الكثير ليساعدك، ابنتي كوني قوية واعرفي ان هذا عمرك وحياتك وهو قرارك لتتجاوزيه وتعودي كما كنت لتنعمي بسعادة وهناء وراحة بال، يا ابنتي ، يجب ان نبدأ العمل على رفع منسوب احترامك وتقديرك لذاتك واعمالك وتصرفاتك. لذا سنبدأ بتغيير نظرتك لذاتك لتتحسن وترين نفسك بمنظور أجمل وأفضل. ويمكنك ان تبدأي بذلك بنفض كل هذه الكلمات التي قلتها بحق نفسك وهي كلمات سلبية محبطة ومدمرة للوضع الطبيعي ممنوع ان تستخدمها ابدا وان خطرت على بالك استغفري ربك واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم. ويجب ان تحبي ذاتك فحب الذات ضرورة لتطويرها ولكن حب بعيد عن النرجسية والانانية، وان احببت ذاتك سيغنيك عن اي حب اخر، ويجب ان تكوني متسامحة ومتصالحة مع ذاتك ومقتنعة بقدراتك، نحتاج لإعادة برمجة عقلك الباطني وثقي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لذا يجب ان تتركي هذه الكلمات وتبحثي في ذاتك عن مهارات تتقنيها او صفات جيدة فيك وتبدأي بتكرار كلمات ايجابية بحق نفسك بانك قادرة وتتعلمين وتعملين وتنجزين ويمكنك وتكرار كلمة انا قادرة ويمكنني فعل أي امر، كرريها باستمرار وستجدين ان وضعك قد تحسّن . ومن ثم نبدأ العمل على المهارات ونبدأ بالصفة الأقوى فيك تأخذيها وتعملي عليها وتظهريها وتجعلي الناس يرونها ويشعرون بها وتتفاخرين بها وتتميّزين بها ثم تظهر صفة ثانية وهكذا حتى تكوني قادرة على الشعور بإنجازك، وبالتدريج وقليلا قليلا نتحسن. التغيّر السلوكي يحتاج الى وقت ولكن يحتاج الى دعم لذا من الممكن ان تجعلي إحدى صديقاتك تعينك بالأمر وتساعدك وتكون موجّه لك. وأنا طلبت منك أن تحذفي كل هذه الكلمات لأن عقلك الباطني تشربها وشبع منها فأصبحت تتصرفين بناء عليها. والثقة بالنفس تعني قدرتك على انجاز الأعمال فيجب أن تملكي ثقة بقدراتك، وفي الناحية الثانية الثقة بالنفس تعني مستوى منظور الشخص لنفسه مقارنة بأقرانه، فان كان مستوى منظورك الذاتي متدني وتشعرين ان الاخرين افضل منك فانت تقومين بالمقارنة، والمقارنة امر ممنوع في علم تطوير الذات واقصد المقارنة السلبية، لهذا يجب ان تقارني ذاتك بذاتك مع مرور الزمن، وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك