انطوائية وحساسة لأبعد الحدود

أعاني من اشياء كثيرة غريبة جدا و الله يمكن أنا أغرب حالة فيكم أولا أنا ١٩ سنة تانية كلية آداب قسم إنجليزي كنت مبسوطة اني دخلت كلية كنت فاكرة إن هكون مبسوطة مع البنات ف السكن والكلية وهيحبوني بس كنت غلطانة جدا الكلية عايزة مسؤلية بعيدا عن الدراسة وللاسف الشديد انا مكنتش كد مسؤلية نفسي أكتشف أنا و في الكلية إن معنديش ثقة بنفسي نهائي دايما متوترة كان بينادي اسمي مكنتش ارد فيكتبني غائبة كنت بتكسف أقف وغير الكسوف كنت منبوذة من بنات الكلية لاني مبعرفش أكون ع طبيعتي انا برا بيتنا من انا وصغيرة كانت ماما بتروح بيت جدي تاخد خواتي وتسيبني ف البيت لاني كنت برفض اروح معاها أو اني اخرج برا بيتنا انا مكنتش هفكر ف المشكلة دي غير لما رحت الكلية ولقيت نفسي مش ع طبيعتي ومبعرفش اقول رأي ولا اتكلم مع حد ودايمااا متوترة بس انا رافضة دا ونفسي اتغير والناس تحترمني زائد إني بحب الشخصية القوية وعايزة اكون أنا صاحبة الشخصية دي لأني بحب اضحك وبحب الناس بس لما لقيت الناس مبتحبيش ف آخر سنتين من الكلية لأنها خدت مني روحي الحلوة وبقيت متشائمة جدا كنت بتأثر بالقدامي يعني لو واحدة كشرت ف وشي بتأثر وببكي بسرعة وباخد فترة لغاية م اهدي وارجع طبيعي انا كمان عمري م تخلطت بحد ودايما بشوف نفسي أقل من القدامي مع إن ف الموقف بحب اظهر قوتي كتيير بيجرحني ف يجي حد يعاتبني يقولي مثلا كنتيش سكتي وكنت رديتي عليه ف الوقت دا بحس نفسي هبلة وغبية إن سكت وكمان بقيت انطوائية اكتر من الاول ياريتني انطوائية عااادي لكن انا مبتكلمش ومستحيل أحط عيني ف حد بيكلمني شخصيتي حساسة لأبعد حدود عمري م كلمت أولاد وتكسف جدا لو جانا ضيف بستخبي وخاف جدا نفسي تحلو مشكلتي

اهلا بك يا ابنتي ورسالتك فيها الكثير لنعمل عليه، انتبهي لما سأقوله لك من نصائح وارجو ان تقرأي كل المقالات التي سارفقها لك في هذه الرسالة، وأهمها مقالة كل ما تريد معرفته عن اضطراب الشخصية الاجتنابية، وكذلك مقالة مواجهة الخجل من الذات، ومقالة كيف تبني شخصية قوية، اسمعي نصيحتي التالية واقرأي المقالات بتركيز زوتذكري انه يمكنك مراسلتي في اي وقت فأنا هنا لخدمتك فلا تترددي. وبالطبع كل امر وله حل فلا تخافي ولا تقلقي وسنتابع معا لتصلي الى بر الأمان والراحة ان شاء الله. أولا: انت لست وحدك في قضية الخجل هذه، والخجل صفة سلبية وليست حميدة فالحياء هو الفضيلة والخجل رذيلة معوقة ومانعة وقابضة للقدرات. يعني عندما تدركين أنك لست الوحيدة على الأقل تشعري وأن الأمر نوع من انواع القلق وهي تصيب عدد كبير من الافراد. ثانيًا: اعلمي انه سلوك وليس جينات وراثية بل مكتسب مما يعني أنه قابل للتغيير، وهذه نقطة هامة وحساسة وهي المفتاح فان اقتنعت انه يمكنك تغيير سلوكك وتطويره تكونين في الطريق الصحيح. ثالثًا: عملية التغيير ستصبح اسهل بكثير مع الايمان بإمكانية التغيير، يجب ان تنفضي كل الافكار السلبية وتعرفي ان الله يحب المؤمن القوي، ويجب ان تدعي تصرفاتك وسلوكك هو مرآة اخلاقك وشخصيتك. لذا قولي رب اعطني القوة او لأصبح قوية وقادرة على الحزم والرد، لان المؤمن القوي افضل من المؤمن الضعيف . وفي الناحية الثانية الثقة بالنفس تعني مستوى منظور الشخص لنفسه مقارنة بأقرانه، فان كان مستوى منظورك الذاتي متدني وتشعرين ان الاخرين افضل منك فانت تقومين بالمقارنة، والمقارنة امر ممنوع في علم تطوير الذات واقصد المقارنة السلبية، لهذا يجب ان تقارني ذاتك بذاتك مع مرور الزمن. وكما قلت الامر سلوك ويحتاج الى وقت ولكن بالتدريج والارادة وبالهمة سيتحسن. لذا يجب ان نبدأ العمل على رفع منسوب احترامك وتقديرك لذاتك واعمالك وتصرفاتك ويمكنك ان تبدئي بذلك بنفض كل هذه الكلمات التي قلتها بحق نفسك وهي كلمات سلبية محبطة ومدمرة للوضع الطبيعي ممنوع ان تستخدمها ابدا وان خطرت على بالك استغفري ربك واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم. ويجب ان تحبي ذاتك فحب الذات ضرورة لتطويرها ولكن حب بعيد عن النرجسية والانانية، نحتاج لإعادة برمجة عقلك الباطني لذا يجب ان تتركي هذه الكلمات وتبحثي في ذاتك عن مهارات تتقنيها او صفات جيدة فيك وتبدئي بتكرار كلمات ايجابية بحق نفسك بانك قادرة وتتعلمين وتعملين وتنجزين ويمكنك وتكرار كلمة انا قادرة ويمكنني فعل أي امر، كرريها باستمرار وستجدين ان وضعك قد تحسّن ومن ثم نبدأ العمل على المهارات وتبدأ بالصفة الأقوى فيك تأخذها وتعمل عليها وتظهرها وتجعل الناس يرونها ويشعرون بها وتتفاخرين بها وتتميّزين بها ثم تظهر صفة ثانية وهكذا حتى تكوني قادرة على الشعور بإنجازك، وبالتدريج وقليلا قليلا نتحسن. ولهذا ساقول لك ان تتركي كل الماضي ولا تعلقي به فهو مضى ولن يعود ولن يتغير، فلا تفكري به، و يجب ان تركزي على واقعك الان وسيفيدك جدًا قراءة المقالة التالية عن رفع الاستحقاق وزيادة الثقة بالنفس واي مساعدة لا تترددي بالتواصل معي وربي يوفقك.