اعانى ان بنتى تقوم برسم صور لاشباح يحملون سكاكين وحاولت اصابه نفسها بالاذى بخدش خفيف ع جلدها اكثر من مره فكيف التعامل معها وماحل هذا السلوك وما سبب إيذاء النفس عند الاطفال علما بان ذكائها ليس بقليل ولكن مستواها التعليمى ليس جيد ففهل ذلك من صور العدوانيه وكيف اتعامل معها مع العلم انها تحب صور العفاريت ورسمهم ايضا وبعض الاحيان لا تستطع النوم ولا المذاكرة
، يجب أن تعلمي أن الرسومات الخاصة بالأطفال هي أداة للتشخيص والكشف عن المكنون الداخلي النفسي لديهم ، إذ نعتمد على تحليل الرسومات الخاص بالطفل من أجل التعرف على المعاش والمعاناة النفسية التي يعاني منها، ويظهر لنا من خلال الرسومات الخاصة بطفلتك أن هناك نزعة عدوانية اتجاه الذات والآخرين، وهذا ما يأخذنا إلى التساؤل عن مصدر هذه النزعة : هل هو التقليد لسلوكات الكبار ، أو تقليد لأمور شاهدتها على التلفاز وتأثرت بها ، او ناتجة عن طريقة تعامل الوالدين اللذان اعتمدا على العنف والعصبية، إذ على العموم هذه هي الاحتمالات الأساسية للحالة التي تعاني منها الطفلة، فكلنا نولد محملا بنزعتين النزعة العدوانية ونزعة الحياة إذ تعمل نزعة الحياة على الاستمرارية والرغبة في البقاء في حين تعبر النزعة العدوانية على الموت والرغبة في إيذاء النفس وما يلاحظ على طفلتك هو طغيان النزعة العدوانية (ويظهر ذلك من خلال إيذاء نفسها عدّة مرات) نتيجة إلى فقر الطفلة في التعامل بطريقة سليمة مع المواقف الحياتية والافتقار إلى الحب والحنان لأن الطفل يحتاج إلى الحب والاهتمام من أجل إحداث توازن نفسي والسعي إلى الاستمرار بالاعتماد على أساليب متعلمة من البيئة الحيطة لذلك من ضرري عليك الاعتماد على النصائح التالية من أجل التخفيف من حدة العدوان الموجه نحو الذات لدى الطفلة كالتالي : - التعامل مع الطفلة بكثير من الحب والحنان وإبراز لها مكانتها داخل الأسرة. - الابتعاد عن الصراخ أو التعامل بعنف مع الطفلة لأن ذلك يدعم لها هذا السلوك - محاولة التعرف على البرامج التي تشاهدها الطفلة فمن الممكن جدا أنها تتعلم وتحاول تقليد هذه السلوكات من الأفلام التي تشاهدها، كما يجب أن نذكر أن الطفلة لا تستطيع التركيز أو النوم نتيجة إلى التفكير المستمر بهذه المواقف - يجب أن تقلعي على التحدث عن العفاريت والأشباح إذا كنتي دائمة التحدث عنهم مع عدم تخويفها بهذه الأساطير - التحدث المستمر إلى الطفلة حول الأمور التي تشغل بالها والتعرف على طريقة تفكيرها في الأمور الحياتية، وحاولي من خلال ذلك تفنيد الأفكار السلبية وغير المنطقية وتغييرها بأفكار ايجابية تسهم في تكيفه. - التركيز على عدم ترك الطفلة لوحدها ويجب عليك دائما مشاركتها في بعض النشاطات مع الإجابة على تساؤلاتها مع مراعاة سنها وتوافق الأجوبة مع المستوى العمري - تشجيع الطفلة على الاندماج والتفاعل مع الأطفال من نفس سنها - تدريب الطفل على فنون التواصل الاجتماعي مع دمجها في نوادي رياضية من أجل تفريغ الطاقة السلبية في أمور ايجابية. - تحدثي إلى الطفلة عن معنى الرسومات التي تقوم برسمها وعن سبب رسم تلك الأشباح فالإجابة التي تبديها الطفلة تظهر السبب في ذلك - إذا لاحظتي أن الطفلة استمرت على نفس السلوكات بعد الاعتماد على النصائح التالية عليك أن تصطحبيها إلى مختص نفسي لأنه في تلك الحالة يمكن لنا الحكم أن حالة الطفلة تعدت مرحلة المشكل إلى مرحلة الاضطراب الذي يفرض التعامل المباشر مع الحالة من التعرف على الأسباب والتخفيف من العدوانية لدى الطفلة كما يمكن لك التعرف على تفاصيل أكثر حول العدوان عند الطفل عن طريق الاطلاع على المقال التالي: العدوانية عند الطفل: أسبابها وعلاجها وطرق التعامل معها
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك