السلام عليكم باختصار مشكلتي أن صديقتي لم تخبرني بزواجها ومشكلتي أنها لم تكن صديقة عادية بل هي رفيقة الطفولة ورفيقة المدرسة وجارتي، ليالي وايام نامت بسريري واكلت من طعامي شاركتها احلامي وذكرياتي طفولتي الجميلة للاسف كانت معها، منذ أن تفتحت عيناي على الدنيا وأنا اراها فنحن اقارب وجيران وبنفس العمر تشاركنا الحارة واللعب وطريق المدرسة كبرنا وما زلنا على نفس الصحبة التي كان الجميع يغار منها حتى المدرسات، ودخلنا نفس الجامعة ونفس التخصص، لكن عندما تخرجنا كل ذهب بطريق مختلف للعمل سبحان الله لانها ارزاق رغم سعيي المستمر لأن تعمل معي في نفس الشركة لكن لم تنجح المساعي فاضطرت للعمل في احدى المدارس، ولا ادري هل بدأ حقدها علي وغيرتها من هذه اللحظة، فقد كان وضعي في تحسن وكنت مميزة في عملي والعام الماضي اشتريت سيارة من تعبي، بدأ الامر عندما تمت خطبتها فلم اعلم الا من خلال الاهل كغيري من الناس ولان اهلها انتقلوا الى مكان اخر للسكن الا انه هذا لم يقطع من تواصلنا، وبعد خطبتها اكتشفت انه شاب كان معنا في الجامعة وكانت بينهم علاقة دون ان اعلم وهي تحلف انه لم يكن بينهم شيء، والفاجعة انها تزوجت واقامت حفل الزفاف دون ان اعلم فلقد فاجئتني امي في صباح احد الايام ان زواج صديقتي اليوم تخيلوا دون حتى ان تخبرني شخصيا او تشاركني تجهيزات الفرح كما كنا نخطط سويا طوال فترة صحبتنا لا اعلم مالذي غيرها ولماذا انقلبت علي خلال سنة طبعا لم اذهب الى هذا الحفل لانني شعرت بإهانة شديدة وخنجر في صدري لم استطع الى اليوم نزعه من قلبي لانها كانت كل شيء في حياتي وبعدها تحطمت امامي كل معاني الصداقة فلم تعد لي ثقة بأحد
اهلا بك يا ابنتي ولا اريدك ان تأخذي الموضوع بحساسية مفرطة رغم صعوبة ما حصل، ولكن تذكري ان سنة مرت عليكما وانتما بعلاقة بسيطة وليست عميقة كالسابق ويبدو ان نظرت صديقتك لعلاقتها معك تختلف عن نظرتك انت لهذه العلاقة ولهذا لا اريدك ان تتحطمي وانتبهي لقضية اختلاف المنظور بينكما، ويبدو كما قلت انها قررت عدم مشاركتك بالأمر لمشاعرها الاخيرة بانك تفوقت وتغيرت فارادت ان تتعامل بطريقة تشعرك فيها ان الصداقة بينكما قد انتهت. نصيحتي لك لا تعاتبيها وان رغبت بابقاء شعرة معاوية عليك بارسال رسالة لها لتباركي لها وفقط وتتمني لها الحظ السعيد. وان اجابت وردت عليك واعتذرت وبررت لم فعلت هذا كوني طبيعية وقولي لها ان عقلك كبير وتتفهمين الامر وربما لاحقا تزوريها لتباركي لها بالبيت، وان لم ترد عليك وتجاهلت رسالتك ادعي لها بالتوفيق وتابعي حياتك، ولا تدعيها عل عرسك. يا ابنتي احيانا اختلاف منظورنا للصداقة هو ما يجعل احد الطرفين يتعب ويشعر كما قلت وكانه تم طعنه بخنجر. والايام تداوي الجراح، فلا تفكري بالامر ولا تتكلمي في الموضوع مرارا وتكرارا بل كوني طبيعية والايام ستاخذ مجراها وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك