المشكلة : أنا رجلٌ متزوجٌ، مشكلتي تَكمُن في علاقة زوجتي بإخوتي وزوجاتهم، فأنا أعيش في بيت عائلة في شقة منفصلة، والمشكلات تتكرر من طرف النساء؛ أي: بين زوجتي وبين زوجات إخوتي، زوجتي تُخبرني أنهن يكرهْنَ لنا الخير، وتحكي لي مواقف كثيرة تدلُّ على ذلك، كلَّمتُ أخي أكثر من مرة فيقتنع بالكلام، وبعدما يتحدث مع زوجته يصبح غاضبًا علي، ويُصدق زوجته، وتتعمَّد زوجتي تذكيري بكلِّ إساءات إخوتي لنا، كما أن إهاناتها وعصبيتها كثيرة جدًّا، ومن كثرة الخلافات اتفقنا في النهاية على تَرْكِ البيت واستئجار شقة أخرى، وعندما أخبرتُ إخوتي لم يهتموا كثيرًا، بل تهرَّبوا ولم يتدخلوا لحل المشكلة.
الحل : الذي يَظهر أنَّ سببَ هذه الخلافات التي بينكم هي زوجتك أصلحها اللهُ، حيث إنها شديدة التلمُّس للزلات، ومِن ثم إخبارك بها وذلك خطأٌ كبير، فلا يوجد بيتٌ ليس فيه مشاكل، ولا توجد علاقةٌ خالية مِن الاختلافات، وإنما المطلوبُ منا جميعًا هو عدم النقل وتضخيم وإعطاء الأمور أكبر مِن حجمها، وبالتالي وقوعنا ضحية لكل ذلك. فالإخوةُ يتقاطعون، وكذلك الأطفال ينشأ الواحدُ منهم في أسرةٍ مُمزقة الأواصر مما لا يهيئ له تنشئة مستقرة، طالِب زوجتَك بعدم نقل الأحداث مهما كانتْ، ولعل ذلك الذي دفَع إخوتك للهرب من المشكلات، فلهم العذر في ذلك حقيقةً، ولك أن تناصحها وتوجهها توجيه المشفق الناصح، فالتفريقُ ونقل الكلام خصلةٌ قبيحةٌ، وأمرُها عند الله عظيمٌ، وهي كبيرةٌ مِن الكبائر.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك