المشكلة:أنا متزوجة منذ 5 سنوات، ولديَّ طفلٌ، مشكلتي أني وجدتُ مراسلاتٍ بين زوجي وبين فتيات عبر مواقع التواصل، ثم حاولتُ أن أُبعدَه عما يفعل، ولم أخبِره أني عرَفتُ، لكن فشلتُ، ثم استسلمتُ في النهاية، وأخبرتُه أني أريد الطلاق، وواجهتُه بأفعاله، فاعتذر وطلَب العفو مِن أجل ألا تُهدم الحياة ومِن أجل الطفل. لكن لم أَعُدْ أثق به، خاصة أني الآن أعيش في بلدٍ وهو في بلد آخر بسبب العمل؛ والمشكلةُ الكبرى أنه عصبي، ولا يَتحمَّل أي شيءٍ، ومع أقل كلمةٍ يأخُذ مني موقفًا ويخاصمني، حتى إذا اجتمعتُ به يكون نصفُ المدة التي نقضيها معًا خصامًا، حتى انعدمت المودةُ بيننا! أفكر في الطلاق، ولا أريد أن أكمل حياتي مع رجلٍ لا أثق فيه، ولا يحترمني، ولا يقول لي كلمة جميلة، فعصبِيَّتُه أفسدتْ سعادتي، وفي المقابل لا أريد أن أكونَ بدون رجلٍ، ولا أريد أن يأخذ مني ابني إذا تزوجتُ!
الحل:استعيني بربِّك، واسأليه الرشد في الأمر؛ فهو سبحانه وحده الذي يَعلم الغيب، لا تتعجَّلي في طلَب الطلاق، ومل دمت بعيدةً عن زوجك فانتظري حتى تُصلح أموركما، لعل الأمور تتحسن. الزوجُ غير الملتَزِم بلاءٌ على زوجته، فاصبري والْزَمي الدعاء بصلاحه وصلاح أحوالكما جميعًا، فلعله يتوب ويؤوب، ويعود بحالٍ غير الحال التي فارقتِه عليها. ناصحيه بلطفٍ، وتحدثي إليه حديث العتاب الحاني، أخبِريه بأنك أولى مِن غيرك بالاهتمام؛ لأنك الحلال الذي أحلَّه الله له، أخبِريه أن خطأه لم يَدفعك لارتكاب خطأ مثله خشية مِن الله، وحفظًا للعهد، فإن رأيتِ استجابةً فأمْهِليه، ولكن لا ترجعي مباشرةً إلا إن رأيتِ ما يدعو لذلك. وفي كلِّ هذا احرصي على الدعاء بأن يكفيك الله، ويحفظ ابنك، ويجعله في كنفك في حال الفراق، والذي عليه شرعُنا أنَّ الأبناء يبقون في حضانة أمهم حتى سبع سنوات ما لم تَتَزَوَّج، وعلى كلِّ حال لا تسبقي الأحداث، فلكلِّ مقامٍ مقالٌ.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك