arablifestyle
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل

الرئيسية

مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري

لايف ستايل

لايف ستايلمرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري

مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري

المشكلة:لدي مشكلة في حياتي الزوجية وضقت ذرعا، ولم أعد أجد لها حلا، زوجتي مريضة بالوسواس القهري، مرضت بعد زواجنا بحوالي سنة ونصف تحديدا بعد أن أنجبت طفلتي الأولى والوحيدة، تزوجنا منذ أكثر من خمس سنوات، لا أريد أن أطيل عليكم في السرد، لكن حياتي في أول سنتين من مرضها كانت جحيما بدون مبالغة، كنت أعمل ليل نهار وأهتم بالطفلة وبها، ولم يكن أحد من أهلها على علم بمرضها إلا أمها، حتى أهلي لم يكونوا يعرفون. لما ضاقت بي السبل أخبرت والدتي، وتعاونت على قدر ما تستطيع معنا، ووالدتي شخصيتها قوية، وقوية الملاحظة، وبالتالي كانت هناك صدامات بينها وبين زوجتي كما تعلمون طبيعة هذه العلاقات، لم نخبر أباها؛ لأنه مصدر تعب دائم منذ أن تقدمت لخطبتها حتى تزوجتها، وهو رجل طاعن في السن وضيق الصدر. المهم مرت السنين بمشاكلها وضغطها العصبي، وكانت تتحسن بشكل جيد؛ لأننا طبعا عرضناها على عدد من الأطباء بعد مرضها بفترة وأخذت العلاج وكل شيء، ولكنها لم تتمكن من تخطي الحاجز الوهمي للوسواس بسهولة وتتراجع، أوقات تتحسن قليلا، وأوقات أخرى لا، وهكذا، وأنا فعلا اختصرت معاناتي في كلمتين: "أني لم أعد أطيق الحياة". أنا مشفق على زوجتي؛ لأنها مريضة، لكن الموضوع الآن صار لا يطاق، ولم أعد قادرا على إكمال حياتي معها، لماذا؟! لسببين رئيسيين: الأول: أنه من كثرة الضغوط أخبرنا والدها وإخوتها بمرضها، وبما أعانيه لم يهتم أبوها، ولم يكترث فهو كثير المشاكل، ولا يهتم لأحد وما كان منه إلا أن سألني لماذا لم تتركها لنا في البيت طالما أتعبتك؟! -الله المستعان -! يضايق حماتي، وكذلك زوجتي، ولا يتق الله فيهما، وبدلا من أن يداوي جرح ابنته أو يواسينا يطلب منها أن تطلق مني، ويزوجها بآخر، وكأنني سبب مرضها، برغم أني أحسن لها وأتحملها بشهادة جميع من حولها وشهادتها هي نفسها، يعرف مرضها، ولا يسأل عليها ولا يطمئن برغم أننا مغتربون، كأنه يعاقبها على اختيارها لي، أو أنها ليست ابنته فعلا! أبوها سبب من أسباب مرضها كما أخبرها الطبيب وراثيا؛ وكذلك لأنه وضعها في ضغط عصبي شديد يوم أن كانت نفساء، وكان هذا هو السبب الأوضح لانفجار المرض. السبب الثاني: أن زوجتي تغيرت كثيرا بعد أن كانت شخصية رقيقة هادئة لا ترد الكلام، ولا ترفع عينها، صارت تتطاول عليّ وتسبني أحيانا، وأحيانا تسب أهلي خاصة في مواطن الوسواس، وأحيانا في مشاكل عادية، وأنا من شدة الضيق أحيانا أبادلها السب وأشعر أني سأضربها، لكني لم أتطاول عليها بيدي ضربا حتى الآن؛ لأني لا أريد أن أفعل هذا، وأكتم غيظي، وهو كالبركان، أحيانا أشعر أني سأخرج من ديني من شدة البلاء، وأن غضبي سيأكل الأخضر واليابس. أنا متعب من هذا الأمر، أريد أن أطلقها، ولكن لا أريد أن أظلمها؛ لأنها بعد كل مشكلة تأتي وتعتذر لي وتبكي بشكل مرير، وتقسم أنها لن تفعل هذا مرة أخرى، وتقول لي أن الوسواس غيرها تماما، وأحيانا أمها تكلمني، وهي سيدة طيبة جدا، لكنها للأسف لا تملك الخبرة الكافية لمداواة هذه المشكلة. طبعا أبوها يمنع أمها أن تتحدث معي، أمها تسترق الكلام بدون علم أبوها لتطمئن علينا، تخيل أن هذا الرجل يمنع أمها من أن تكلمها في الهاتف، ونحن في بلد غريب مغتربون، وزوجتي تحتاج لمن يتحدث معها، وأن لا تجلس طويلا وحدها، عرضت عليها أن أتزوج بأخرى، أخبرتني أنها ستنفصل في الحال إذا فعلت هذا، وصارت تراودها أحلام سيئة لمدة طويلة بأني تزوجت، وحالتها النفسية حساسة لأي تغيير يطرأ عليها، وأنا في كل هذا أعاني، ماذا أفعل؟ لا أريد أن أقنط ولا أريد أن أتصرف بشكل انفعالي، فأندم على هذه الخطوة، لكني أوشكت على الانهيار، ولك أن تتخيل تأثير كل هذه الأمور على ابنتي ذات الأربع سنوات ونصف.

لايف ستايل

الحل:إن ما أصابك من البلاء مكتوب ومقدر عليك من قبل أن يخلقك الله تعالى وجميع ما يدور في هذا الكون إنما يسير وفق قضاء الله وقدره كما قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)، ولما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال: (اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس)، والكيس الفطنة. الابتلاء يكون بحسب قوة إيمان الإنسان، ولذلك كان ابتلاء الأنبياء أشد من غيرهم فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟، فقَالَ: (الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ). الابتلاء عنوان محبة الله تعالى للعبد يعظم له به الأجر يقول عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، فعليك أن ترضى بقضاء الله وقدره واصبر فإن العاقبة ستكون حسنة بإذن الله تعالى. أكثر من التوبة والاستغفار فإن من أسباب نزول البلاء الذنوب والتكاسل أو الغفلة عن التوبة منها، ففي الأثر ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة. اطلب الإعانة من الله تعالى ولا تنتظرها من المخلوق، فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس بذلك فقال: (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)، ونحن نردد في كل ركعة في سورة الفاتحة: (إياك نعبد وإياك نستعين). اطلب الشفاء من الله واعمل بالأسباب المشروعة، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء، وعلاج الوسواس القهري بواسطة العقاقير والتوجيه السلوكي مفيد بإذن الله تعالى، وقد تعافى من ذلك خلق كثير، ولكنه يحتاج إلى الاستمرار، مع متابعة الطبيب أولا بأول، وعدم قطع استعمال العلاج إلا بأمر الطبيب. عليك أن توجه زوجتك إلى عدم التعاطي مع الوسواس، وألا تصغي لتلك الخواطر التي يوردها عليها، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فور ورود تلك الوساوس. كن رحيما بزوجتك فتصرفاتها لا إرادية، وأنت تدرك ذلك، ولقد رأيت كيف تتذلل بين يديك نادمة عن تصرفاتها، وإنني أقدر وأحسُّ بالمعاناة التي تعانيها جراء مرضها. لكي يزول همك أكثر من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت في الحديث الصحيح: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). زواجك من امرأة ثانية مشروع، ولكنه لن يكون حلا، بل ستزداد معاناتك، وستكثر مشاكلك، ولا أنصحك بمفارقة زوجتك، فإن ابنتك ستكون هي الضحية الكبرى. قد تكره شيئا، وفيه خير لك كإمساك زوجتك والصبر عليها، وقد تحب شيئا وفيه شر عظيم كمفارقتها والزواج بأخرى يقول تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ). قد تكره صفة في زوجتك، ويجعل الله من وراء ذلك خيرا كثيرا يقول تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚفَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا). لا تغفل عن الدعاء فتضرع به بين يدي الله تعالى، وأنت ساجد وتحين أوقات الإجابة، وسل الله تعالى أن يشفي زوجتك ويعافيها فهو الشافي والمعافي، وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون. أكثر من دعاء ذي النون؛ فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري مرض زوجتي النفسي أتعبني وأفقدني صبري



GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 09:07 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 14:11 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 14:58 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 15:00 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

مجموعة من أجمل صيحات الأحذية البراقة لصيف 2018‏

GMT 16:31 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الراقصة صوفينار تظهر بالحجاب في جلسة تصوير جديدة

GMT 17:44 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

فوائد الطماطم للعناية بالبشرة

GMT 17:16 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

جلسة تصوير ساحرة تجمع رامي العلي وميسيكا

GMT 01:21 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

هاجر أحمد تُشيد بردود الفعل حول "حكايا بنات 4"

GMT 00:44 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هاني عادل يؤكّد قصة "جريمة الإيموبيليا" جديدة

GMT 14:24 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

الفنانة يسرا اللوزى تحتفل بعيد ميلادها الـ 32

GMT 10:59 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

نصائح يجب اتباعها لتجديد خزانة الملابس الصيفية

GMT 22:41 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

متحف جديد لتمثال الحرية العام 2019 في نيويورك

GMT 10:30 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بدير يُصوّر مشاهد فيلمه الجديد "الفندق" في الزمالك

GMT 00:11 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الدراما العربية يحضرون لعمل ضخم في أبو ظبي

GMT 16:35 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"Sara Melki" تعرض أزياء أنيقة لخريف وشتاء 2016

GMT 12:14 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

عمرو أديب يتخلى عن الزمالك بسبب نانسي عجرم

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

حلمي بكر يوضح ضرورة اعتذار شيرين عبدالوهاب إلى عمرو دياب

GMT 10:03 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

6 عبارات مختلفة تحفز طفلكِ على الاستماع لكِ
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle