أنا امرأة متزوجة ومرتاحة في حياتي والحمد لله، باستثناء بعض المنغصات التي أتمنىّ، بعد الله، أن اجد حلاً لها لديك. سديتي، زوجي عصبي جداً، وأشعر بأنه ينفعل لأتفه الأمور، حيث تظل أي مشكلة ترفرف بظلها الى اليوم التالي. ثانياً، يلفتني حبه الشديد والعنيف لابنة أخيه، لدرجة أنني أشعر بأنها تنافسني، حيث إنه يفعل المستحيل لأجلها، علماً بأنها في بعض الأحيان تشعر هي بالضيق منه. وهو يفضل ان يلازمها طوال الوقت، لدرجة أن الناس حولي يقولون لي: "ماذا ينقصك ليبحث زوجك عن حب خارج بيته؟ ملاحظة: لقد طلقت منة مرّة لأجل هذا السبب، أرجوك أعطيني حلاً وشكرا لك.
* من الواضح يا عزيزتي أن زوجك يبحث عن حالة قبول له. ولذلك هو يعرض نقض القبول بمداراة بنت أخيه. قد تكون هناك مبالغة في الامر، ومن حقك أن تتضايقي قليلاً، لكن لم أجد أنك تتصرفين بحكمة، وخلل الحكمة هذا عندك، هو الذي يدفعها الى الحصول على اشباع القبول في مكان آخر. ولأنه لا شعورياً حكيم، هو لا يريد أن يجد القبول في حضن عشيقة، فكان ان اختار، أو الظروف وضعت أمامه ابنة أخيه التي تقدره وتشكره، فوضع فيها كل طاقته. هذه كل الحكاية. وأظن أنه قد آن الأوان لتكوني عاقلة وتهدئي الأمور. الرجل عصبي. وما دام من النوع الذي يتعصّب على أتفه الأمور، فهذا يعني أن قلبه طيب. واضح أنه يشعر بالنقص. وما يدل أكثر على طيبته، أنه حتى البنت الصغيرة ليس في ودّها أن تسير الأمور هكذا. ولكنها تسير هكذا، فهي الأخرى حائرة بين عم يدللها وزوجة تنظر اليها باتّهام. أرى يا عزيزتي أن تكوني ذكية. وان تحوي زوجك وتقللي من ردة الفعل. اجعلي موجة غضبه تخفف بالصمت منك، أو الابتعاد عنه في حال غضبه. وهناك نقطتان مهمتان: الأولى: لا تسمعي للآخرين، فالناس الذين حولك يبدو أنهم من فئة وضع بنزين على النار. كذلك أرى يا عزيزتي أن تركزي على النقاط الإيجابية في العلاقة. فلقد بدأت رسالتك بكلمة "مرتاحة" فكوني عاقلة ولا تضيعي زواجاً فيه مشكلة أنت الاقدر على حلها. باختصار: صمت لغضبه، مدحه، إبعاد القيل والقال عنك. ثم هذه ابنة أخيه، وهي مجرد تعويض نقص نفسي أنت اقدر على تعويضه.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك