المشكلة :أنا شاب متزوج منذ ثلاثة شهور، وزوجتي من جنسية مختلفة عني، مشكلتي أنها كثيرة الشكوك والغيرة، وفي كل شجار ونقاش تقوم بسبي وتطلب الطلاق، علما أني لا أهينها ولا أرد عليها بالسباب، وأبادر بالاعتذار. وهي كسولة لا تقوم بواجبات البيت، وأقوم بمساعدتها في كل شيء، ورغم ما تفعله إلا أنني ما زلت أحبها، ولا أريد أن أخسرها رغم أنها تفتعل المشاكل.
الحل : اختلاف البيئة التي عاش فيها كل منكما مؤثرة في كثرة المشاكل، ولعل البيئة التي تربت فيها مؤثرة على سلوكياتها. - أتمنى أن تتحين الوقت المناسب للحوار معها حول حياتكما وما يجب على كل طرف أن يقوم به، فالحوار الهادئ والبناء هو السبيل الأمثل لحل الخلافات الزوجية. - قم بوعظها وتذكيرها بالله تعالى وخوفها من عقابه الدنيوي والأخروي، مع تحين الوقت والمكان المناسبين فلعلها تنزجر. - اجتهد في توثيق صلتها بالله تعالى وتقوية إيمانها فذلك سيحسن من سلوكياتها ويعرفها ما لها وما عليها ويجعلها تراقب الله تعالى فيك. - لو أمكن أن تلتحق بدار لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية، فذلك سوف يكسبها صديقات صالحات وسيرفع من إيمانها ويحسن من سلوكياتها ويقضي على الخمول والكسل الذي تعاني منه. - اقترب منها أكثر وتلمس مواطن الضعف عندها وعالجها من خلال ذلك كأن تهجرها في المضجع إن لم ينفع معها الوعظ. - قدم لها بعض الهدايا الرمزية، لما للهدية من عمل في القلب كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا). - لا بأس أن تخبر والديها بما تفعله ابنتهم لعلهم ينصحونها ويزجرونها فتراجع نفسها. - إن كان لديها صديقات تثق بهن وتقبل نصحهن؛ فتعرف على أوليائهن واطلب منهم تكليفهن بزيارتها والتقرب منها، ونصحها بطريقة لا تشعرها أنك من طلب ذلك. - عليك بالصبر، فالصبر عاقبته طيبة واحذر من الشكوك والظنون التي منشؤها الشيطان الرجيم الذي يريد أن يفسد عليك حياتك. - لا تفكر في الطلاق لأنه لا يكون حلا إلا إن صارت الحياة مستحيلة معها، ورأيت أن حقوقك صارت مضيعة ولم تحصل على السكن النفسي والفوائد الأخرى المرجوة من الزواج. - تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وتحين أوقات الإجابة وسل الله تعالى أن يصلحها ويلهمها الرشد ولا تيأس من روح الله. -أكثر من دعاء ذي النون فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له). - أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذلك من أسباب تفريج الهموم، ففي الحديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). - كان بعض السلف يقول إني أجد شؤم المعصية في زوجتي ودابتي وفي الأثر ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، فعليك بالتوبة من كل ذنب وكلنا أصحاب ذنوب، نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولجميع المسلمين. نسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك وأن يلهمها الرشد ويسعدكما في هذه الحياة، إنه سميع مجيب.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك