المشكلة : تزوجته وعمري 35 سنة، والآن عمري 43 سنة، وكان متزوجًا قبلي، ولم ينجب، وكذلك أنا لم أنجب معه؛ إذ إن لديه مشكلة في عدم الإنجاب.. الآن وبعد كل هذه السنين؛ فكرت في الطلاق؛ لأنه غير مهتم بأمر الإنجاب نهائيًا، بالإضافة إلى ذلك احتقاري له؛ بسبب تهاونه في الصلاة، وكذلك بسبب موقف حصل منه مع طالبة تبلغ من العمر 14 عامًا كنت أدرّس لها في بيتي، وانتهز فترة تغيبي عن البيت فتحرش بها، وهي أكدت لي بالتفاصيل ما حدث، وكذلك تعقده وشكوكه التي وصلت إلى زوج شقيقتي، فقد كنت في زيارتها، واتصل زوجي وأخبرني أنه في الطريق إلينا، فخرجت وزوجها لإحضار بعض الأغراض، وتشاء الصدفة أن يعود زوجها قبل وصول زوجي بدقائق، فيما كانت أختي تتحدث مع جارة استوقفتها أمام البناية، ورغم أنها عادت بسرعة، إلا أنني تفاجأت بزوجي يدخل عليَّ الغرفة، ويحاول أن يتفحصني بأن يكون حدث شيء مع زوج أختي، وأنا أمنعه من ذلك. الغريب أنه راح يقول إن منعي له يعني أنه حصل شيء! أنا أتعذب، ورغم أني متدينة، إلا أنني لم أعد أطيق هذا الوضع.. دليني؛ فأنا في حيرة، هل أطلب الطلاق؟
الحل : تفكيرك بالإنجاب يبدو الآن أملاً ليس من السهل تحقيقه، رغم أن كل شيء بيد الله عزّ وجل، لكن من النواحي العلمية تبدو صعوبة الإنجاب بعد الأربعين أمرًا يجمع عليه العلم والطب. فهل أنتِ واثقة في أنكِ تريدين الطلاق؛ لتحصلي على فرصة أخرى للإنجاب مثلاً , الأمر الآخر في مشكلتك يرتبط بشخصية زوجك وسلوكه، وواضح أنه إنسان ينقصه الإيمان، وأنه بحاجة إلى صبر، وصداقة تجعله يشعر باطمئنان لحاجته إلى زوجة تكون له أمًا وأختًا وصديقة، فهل أنتِ من ذلك النوع من النساء , مشكلتك ليس لها حلّ سحري؛ بمعنى أبيض أو أسود!! بل هو اختيار؛ فإما أن تفضّلي الوحدة؛ أي الطلاق منه، وإما أن تسخّري حياتك لثواب من الله؛ فتعقدي العزم وتسعي إلى إصلاح وإغاثة هذا الرجل، الذي أمضيتِ معه حتى الآن ثماني سنوات، فكيف مضت بكما تلك السنوات؟ فكري وضعي قائمة حسناته وعيوبه، واستفتي قلبكِ، واستخيري ربكِ، فيجد لكِ مخرجًا بإذنه تعالى.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك