المشكلة : عمري 24، متزوجة من رجل يكبرني بعشرين سنة، مقيمة بالخارج، مر على زواجي أقل من سنة، مشكلتي أن زوجي دائماً يشتكي من مصاريف العلاج والتأمين وغيرها، مع العلم بأني لست أبداً زوجة مبذرة، وقليلاً ما أشتري شيئاً لنفسي، ويحسسني دائماً أني عبء عليه، وأنه ندم على الزواج مني؛ علماً بأني قدمت لهذا البلد منذ أشهرر قليلة، وحملت بعد زواجنا بقليل، ولم تتسنَ لي الفرصة للبحث عن عمل؛ خصوصاً الآن وأنا حامل وأنتظر مولوداً. هل هو ذنبي أنه غير قادر على تلبية حاجات أسرته؟ زد على ذلك، يتهمني بالتقصير والبرود، ولكن ذلك نتيجة كلامه الجارح الذي يجعلني أفكر في علاقتنا ألف مرة كل يوم، وفي مستقبل هذا الطفل البريء، هل أنفصل عنه وأعتمد على نفسي وأحصل على عمل وأتحمل مسؤولية طفلي؟
الحل : ضعي خطة سرية لتصرفاتك، وقسمي وقتك، واستفيدي من غربتك في تعلم لغة البلد، واجعلي من المعلومات التي تكتشفينها فرصة لتقضي وزوجك أوقاتاً بعيداً عن مشاكلكما الشخصية، اجعليه صديقك وقوِّي لديه إحساسه بأنه الرجل القوي الذي تشعرين معه بالأمان، وكوني لطيفة في التعبير عن مشاعرك، وبادريه بمفاجآت صغيرة حلوة تسعده؛ فكل هذه الأمور الصغيرة سوف تخفف من شحنات الغضب أو النفور , ويمكن أن تنجبي طفلاً آخر أو طفلين في السنوات المقبلة، بإذن الله؛ مما يجعلك في عمر الثلاثين أماً لعائلة صغيرة جميلة ويتمتع زوجك وهو في الخمسين بدفء العائلة، هذه يا حبيبتي الصورة التي أتمناها لك، لكن تحقيقها لا يكون إلا بالسعي والتعقل والعطاء والإيثار؛ فحاولي أن تسعي في هذا الاتجاه قبل التسرع بانفصال قد لا يحقق لك ما تحلمين به، أما بعد هذا السعي؛ فثقي بأن الله تعالي سيختار لك كل الخير، وفي أية حال سواء بالبقاء مع هذا الزوج أو في الانفصال عنه؛ فلا تتسرعي قبل السعي .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك