المشكلة: أنا زوجة عمري 39 سنة ومشكلتي أنني لا أحب النوم جوار زوجي، وكنت أغصب نفسي منذ تزوجت من 6 سنوات، ولم أتأقلم وكنت أتحجج كثيرًا بأعذار واهية لأنام بغرفة الأولاد، والآن قد وضعت طفلي الثاني منذ 4 أشهر وهو يبكي ليلًا كثيرًا وزوجي لا يطيق ذلك فأنام في غرفة أخرى وعندي عذر قوي، لكنني لاحظت أنه أصبح بيني وبين زوجي جفوة تزداد ولا أدري ما أفعل؟
الحل: التباعد الجسدي بين الزوجين أمر غير محبب بالمرة يا عزيزتي، فأحد مقاصد العلاقة الزوجية الإشباع الجسدي، والإحصان، والإستمتاع، وإن لم يكن لمرض أو تعب مؤقت فعلى الأقل لتحصيل الدفء والقرب العاطفي والإنساني، فالبعد الجسدي يزيد الشقاء والجفاء ويحدث فجوة لا يردمها شيء. ولأن القرب الجسدي أحد علامات الحب، فما رأيك لو جربت التقارب معه في جلسة لا علاقة لها بالنوم، في طبطبة على الظهر، تشبيك الأيدي في جلسة وأنتما تشاهدان فيلمًا مفضلًا أو ما شابه، التمشي سويًا، جلسة مساج بعد يوم عمل متعب، شاركيه بالجسد قربًا لا علاقة له بالنوم ليلًا حتى تقربي المسافات على نفسك، فاللمس أحد لغات الحب السبعة، وهو ضروري كما ذكرت لك، وهو سبيل لتعميق العلاقة وخصوصيتها، وأخشى ما أخشاه أن يصل الأمر بينكما للطلاق العاطفي فالبعد الجسدي يجر وراءه بعدا وجفاء نفسيا، وحدوث الفجوة بينكما، تقاربي نفسيًا يا عزيزتي أيضًا مع زوجك، تحدثا سويًا وتشاركي معه في اهتماماته، فالعلاقة والحب يستلزمان بذل مجهود وسعي وإيداع في الرصيد، وأنت بصدد زوج محب يريد قربك فلا تخسري تلك النعمة. هذا عن أهمية التقارب جسديًا ونفسيًا، وعليك مكاشفة نفسك عن أسباب نفورك، هل هي بسببك، هل لزوجك طبيعة تزعجك في النوم، هل علاقتكما طيلة اليوم جافة، هل من الممكن أن نبذل الجهد من جهتنا لنتقارب أم يمكن التوصل إلى حل وسط حتى لا يحدث جفاء عاطفي بينكما، لربما تتفقا، فبالتفاهم والمصارحة يمكن الحفاظ على حياتنا بدون أضرار جسيمة لا نفيق منها سوى على ندم لا ينفع، لا تدعي أمرًا غامضًا وتحارين في حله، لابد من الوقوف على السبب لما تعانيه يا عزيزتي للبحث عن حل مناسب، واستعيني بالله ولا تعجزي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك