السلام عليكم سيدتي أنا امرأة متزوجة منذ 24 عاماً. وزوجي إنساناً طيّب القلب وامين في عمله، ولكنه لا يعرف ما هي المسؤولية وخصوصاً تجاه أسرته. منذ بداية حياتنا، لاحظت أنه اعتمد فقط على عمله الصباحي الدائم (هو زميلي في مكان عمله نفسه). لاحظت انه دائماً يرفض أن يحاول البحث عن عمل مساعد لحياتنا ومصاريفنا بعد أن جاءت ابنتنا الأولى، لا بل اعتمد اعتماداً كلياً على مرتّبي. أنا أقدم منه بكل طية خاطر، وبالطبع مرتبي أكبر من مرتّبه. علماً بأنني أكبر منه بخمس سنوات، بخروجه الكثير ومقابلته أصدقاءه في السيارة. وعلى الغرم من ذلك، لم تتغير معاملتي له ولا اهتمامي بأسرتي. ثم بدأت الكارثة وهي الـ "نت" والـ "شات" وبدأ يتحدث مع الاوروبيات، واكتشفت انه يتكلم على أساس أنه غير متزوج، وبدأت ألفت نظره واتحدث معه، ولكن للأسف كانت العصبية الشديدة المصحوبة بالاهانات والاتهامات تلاحقني. صبرت، لكنه بدأ يتباهى أمام بناته بصديقاته ويحاول ان يقرّبهنّ منه، إلاّ أنني استطعت وبحمد الله إبعادهن. ولكنه كان يحاول من وراء ظهري، وعرف جيداً رفض بناتي لهذه الصداقات. بدأ يعرض عليّ العمل في الخارج عن طريق صديقة. كاشفاً انه سيكون هناك زواج بينهما، واكد لي أني سأظل كما انا زوجته وسيعمل ويأتي بالمال الوفير. وبالطبع بثقافتي وعملي في مجال الصحافة الذي أتاح لي الكثير من المعرفة، رفضت هذا الأسلوب، صديقة تأتي ويتقابل معها ثم تذهب وترسل دعوة. وهناك يبحث عن العمل؟ ماذا أفعل؟
* عزيزتي، أنت امرأة موقف أردت تحسين حياتك المادية بطرق سوية، ولكن الرجل يريد مالاً سهلاً. يحدث أن يكون لكل إنسان فلسفته في الحياة. وهكذا كل واحد فيكما اقتنع بطريقته وسار عليها وهذا أمر لا بأس به. لكن النتيجة كنت تعرفينها متوقعتها. رجل خسيس أراد المال وليس في حساباته الحرام، وها هو ذهب. الآن، اسئلتك عما إذا كان ما قمت به صحيحاً أن خاطئاً، فيها مقدار عال من المنطق. أنت في وضع الشرف وهو في وضع اللاّ شرف. كل واحد موجود حسب مبادئه، فلا حاجة لا الى الندم ولا إلى الألم. أنت صاحبة الاخلاق وبناتك أمام عينيك ناجحات مؤدبات، وهو سوف يلقى نتاج ما زرع من خبث وزنى، ولو بعد حين.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك