المشكلة : حضرة السيدة سراء الأنصاري, أنا صاحبة مشكلة "خنت زوجي فأصبح له حياة خاصة أنا خارجها", أولا, شكرا لردك السابق, لكن أود أن أشرح بعض النقاط التي أحتاج بها للتوضيح. أولا, نعم أنا أخطأت, خطأ كبير. لم أكن أرى حجم المشكلة فيما فعلت, لأن الشيطان يعمي أبصارنا. فكرت فقط كيف أتجنب أن أكشف, ولكني لم أفكر أبدا ماذا سيحصل لو كشفت, وهذا ما حصل. أود فقط ممن السيدات اللواتي تمر بنفس تجربتي أن تنبهن لهذا الأمر. هذا أمر لا رجعة فيه وسيؤدي حتما لانهيار البيت وأحيانا الفضيحة. أنا لم أزني ولم أقم بشي يخدش الحياء, لكن كانت معرفتي بالشخص الذي أتكلم معه مجرد تبادل رسائل وغزل, وحصل أن التقينا مرات قليلة جدا بأماكن عامة, تحدثنا ومشى كل بحال سبيله. نعم تلك خيانة, ولكنها ليست الأسوأ. حين ضبطني زوجي بالكافيه مع ذلك الرجل, كانت صدمة كبيرة لي وله. هو يعلم أنني لم أتمادى بالخطأ, ويعلم أنني وإن أخطأت فلي حدود لا أتخطاها, بل هو قالها لي, أن صدمته بي كانت كبيرة, لأنني لم يستطع أن يتخيل أن ما حصل قد يحصل مني! لا أدري ما الذي تعتبريه عقاب لي. باستثناء الاحراج الذي سببه ضبطه بالجرم, هو فقط عزم على تطليقي, ولكن أبي كان يستمهله ويرجوه, وكلاهما يعلم أنني وإن اقترفت جريمة, لكنها لم تتعدى ما تحدثت عنه. عاقبني بأن وضعني على هامش حياته؟ ربما هذا عقاب, ولكن زوجي لا يظن أنه عقاب أصلا, فبالنسبة له أنا تخليت عنه وسعيت وراء رجل آخر, فسيكون آخر همي أن أكون جزءا من حياته أو لا أكون. هذه هي قناعته, ولا أدري كيف أثبت له عدم صحتها. أن أكون مررت بنزوة, لا يعني أنني لم أحبه وأنني لا أحبه, بل كل ما فكرت فيه كان مجرد التسلية. نعم تسلية دفعت ثمنها حياتي وزواجي. أما بالنسبة للطلاق, فلو طلبته, لا أظن زوجي سيتأخر عن تنفيذ هذا الطلب, كما أنه أصلا لا يتأخر عن تنفيذ أي طلب منه حتى الآن! كل ما في الأمر أنه لم يعد لي مكانة في حياته. أحيانا أفكر بمسألة الطلاق, وأن أهاجر الى بلد آخر أو مدينة أخرى, ,امحو بها سمعتي التي أسأت إليها. لكن ماذا أفعل بأخواتي؟ أنا البنت الكبرى على أربع بنات وشابين. ثلاث بنات من بعدي سأجلب لهن العار. أعلم أن لا ذنب لهن, ولكن نحن في بلد محافظ, وأعلم كيف يتحدث الناس عن بعضهم. من ذا الذي سيخطب أحدى أخواتي اذا عرف سبب طلاقي؟ أي عائلة كبيرة ستقبل بمصاهرة أبي الذي خانت ابنته زوجها؟ أختي التي تصغرني بعام ونصف مخطوبة, وكانت تمر بأزمة مع عائلة خطيبها الذي يحبها وتحبه. لو تطلق وعرف السبب, لن يكون لها أمل بإكمال زواجها, وإن حصل وأكملته, لن تستطيع رفع رأسها بعد ذلك. لا أستطيع نسيان دمعتها حين علمت بما حصل وكلمتها لي: "لماذا فعلتي بنا هذا؟" أطلب الطلاق فأكون أنانية مرة أخرى, الأولى هدمت بها بيتي, والأخرى دمرت بها أخواتي, وهذا بصراحة ما أبكى أبي. فأبي موظف أفنى عمره وماله بتعليمي وتعليم اخوتي وأخواتي, حرم نفسه من كل شيء تقريبا حتى لا نكون أقل من سوانا, ليرى أنني دمرت كل ما فعله طيلة حياته. لذلك, لا أرى أن طلب الطلاق هو من حقي, أقله الى حين تتزوج كل أخواتي. أخيرا, مشكلتي التي تتلخص بأن زوجي وضعني على هامش حياته, واتكاله على صديقته, لم أجد لها حل. ربما شخص أو شخصين تطرقا لها, والباقون تحدثوا بمواضيع عن الخيانة والتوبة. معهم حق, وأنا تبت ان شاء الله, ولكن لم تقدمون لي اقتراحات تساعدني باستعادة زوجي. للتوضيح, صديقة زوجي كان يعرفها منذ كانا طفلين, وهي صديقة عائلته, ومتزوجة وحضرت زفافي. :نا على علاقة عائلية بها وبزوجها, لكنها كانت علاقة سطحية. لا أدري كيف استطاعت التسلل بهذه السرعة لتأخذ المكانة التي يجب أن تكون لي, بل كتنت لي قبل وقوع الكارثة. قبل أن يكشفني زوجي, كنت أنا مستشارته بكل شيء, حتى في أمور أهله, وكانت لي مكانة كبيرة عندهم منذ أن خطبوني. وكان لي دور كبير وبارز في كل المناسبات العائلية, من زواج أخته (كنا حينها مخطوبين) الى الاهتمام بجميع تفاصيل عزاء جده لوالدته, وكان الكل يشكر بي ويراني مكسبا للعائلة. كل ذلك ضاع بسبب تسلية! أريد بشدة استعادة ذلك الدور وتلك المكانة, ومستعدة لتقديم الكثير من الجهد والتنازلات, ولكن لا أجد الفرصة. وجود تلك السيدة واعتماده عليها لا يعطيني أي الفرصة التي أحتاجها. أحدهم اقترح علي أن أتقرب الى زوجي من خلالها, ولكن لا أدري ماذا سأخبرها إن سألتني عن سبب الخلاف بين وبين زوجي, ولا أعلم بماذا أخبرها زوجي, لأنني شبه متأكدة أنه لم يفضحني أمام أحد. أريد طريقة ما أستعيد بها دوري الذي فقدته, وقد عاهدت نفسي ألا أفقده أبدا من جديد.
الحل:عزيزتي عليك أن تكوني صبورة ، وأنت تفعلي كل ما بوسعك من أجل أن تحافظي على زواجك ، نعم ما حدث قد حدث بالفعل وانتهى ، ولكن ابداً لا يوجد بد من محاولة كسب زوجك من جديد ، حاولي ان تشعريه بحبك واهتمامك وتضحيتك من أجله وفي النهاية سوف يقترب منك من جديد
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك