المشكلة : أنا متزوجة منذ عام ونصف، ولي طفل يبلغ من العمر 10 أشهر. أعاني من مشكلة عدم التفاهم مع زوجي. فزوجي رجل عنيد وعصبي إلى أقصى الحدود، لدرجة أنه لا يتقبل الرأي الآخر كيفما كان، فهو يظن أنه الوحيد الذي يفهم في كل شيء، وأنه أحسن من كل البشر، فهو يعاملني بقسوة شديدة وبتعالٍ وتكبر، ولا يعترف بأفكاري أو بآرائي، ولا يتوانى عن إهانتي بكل الطرق، وفي كل المناسبات. فعنفه وصل به حد ضربي وسبي مرارًا وتكرارًا. حياتنا أصبحت جحيمًا لا يُطاق، فأنا أقضي شهرًا في بيته وشهرًا في بيت أهلي من كثرة اضطهاده لي. طلبت الطلاق مرارًا، وكنت أتنازل عنه في كل مرة كان يتدخل فيها في آخر لحظة، لينهيني عنه؛ إما بالتهديد أو بالترغيب. وحاليًا هو من طلب الطلاق (مع العلم أن هذا الزواج هو الثالث لزوجي) وأنا أصبحت غير متأكدة من قرار الاستمرار معه أو الافتراق عنه، خاصة عند التفكير بابني، رغم أنني أعلم علم اليقين أننا لن نتفاهم أبدًا فما الحل ؟
الحل : أعتقد أن طلبك للطلاق خلال سنة ونصف، وضيقك من تصرفات شخصيته ومعاملته لكِ هي من أهم الأسباب التي زادت من حدة التوتر بينكما، وأوصلتك إلى الطريق المسدود , يجب أن تفكري بأن زوجك عاش تجارب مريرة ساهمت في توتر حدة طبعه، وربما كنتِ الزوجة التي تستطيع أن تلعب دورًا حاسمًا في حياته، وتنقذه. ولكن أصارحك أيضًا أن تصرفك في الذهاب إلى أهلك أكثر من مرة خلال سنة ونصف، وإشراكهم في تفاصيل مشاكلك؛ زاد من تعنت زوجك , أيضا يجب أن تفكري مليًا، وتحددي بينك وبين نفسك إيجابيات زوجك من جهة، وسلبياته من جهة أخرى، وتحددي الأمور التي تتفقين معه عليها؛ وأهمها: (الاحترام، الاتفاق على طرق المعاملة، النظرة إلى المستقبل، الطموح في تحسين الوضع) وكذلك فرز الأمور التي تختلفان عليها، فهل هي أساسية أم هي ردود فعل نتيجة الغضب من خلاف يكون أحيانًا عابرًا، بل سخيفًا ولا يستحق العناد .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك