المشكلة : حياة المعاصي اهلكتني انا وزوجي لست فخورة بحياتي لاسردها لكم كقصة نجاح ولكن مريت بتجربة قاسية وتعلمت منها كتير تزوجت في سن صغيرة من رجل أكبر مني ب13 عام ولكنه كان يحبني بصدق وانا أيضا احببته ورأيت معه حنان وحب لم ارهم في بيب ابي وامي، مرت الحياة بيننا مستقرة بيننا يوم حلو ويوم شجار، شجارات عاديه كبقية الازواج وأنجبنا ولدين وبنت تعهدنا أن نربيهم تربيه سليمة حتى بدأت المشكلات المادية تظهر بدون افق للحل ، ولجأنا للديون ولكن دون جدوى وبعت انا مجوهراتي وباع زوجي كافة ممتلكاته تقريبا على أمل أن تعود شركته لتقف على رجليها ونعوض كل ذلك ولكن لم تقف فاضطررت للانتقال والعيش مع اهلي مؤقتا لتلبية احتياجات الاطفال وطالت المدة حتى فوجئت بزوجي يقول ان الازمة انفرجت اخيرا وعدنا للمنزل وعادت حياتنا الطبيعية حتى لاحظت ان دخل زوجي يزيد عن الطبيعي، وعندما ألححت عرفت انه يعمل في تجارة وتهريب الممنوعات. طبعا ثرت وكيف يصرف علينا من هذه الاموال واخبرني انها وسيلة مؤقتة فقط لسد ديونه وستعود الحياة لمجراها الاول.. رضخت له واصبحت كل فتره اسأله متى سيتوقف فيقول قريبا، وتوقفت بعدها عن سؤاله وتوقف ضميري عن حسابي كما توقف ضميره وكأننا استسغنا طعم الحياة الجديد. فاتحني في مره بان نشارك في مشروع في الاستثمار العقاري وهو شيء مربح بالفعل ومن اهم التجارات الرابحة ولكن ترددت لاننا لا نفهم بها ولكنه اخبرني ان معه شريك.. استأجرنا مكتب وعلقنا لافتة ونشرنا الاعلانات عن شقق باسعار منافسه وتهافت علينا الزوار والراغبين وبالفعل دفع 4 اموالهم لحجز الشقق الجديدة بينما قلق الباقيين.. وطبعا قلقهم كان في محله فلا يوجد شقق ولا مكتب من الاساس وانما هو مكتب وهمي، وهربنا بالاموال وطبعا لا شيء موثق ولا المكتب ولا حتى ارقام الهواتف لان الامر لم يستغرق اكثر من شهر واحد انا تفاجأت ان الامر نصب ولكني في الحقيقة لم اعترض وانما وافقت مع زوجي ان نقسم الاموال انا وهو وشريكه، ولم يكن هذا مشروعنا الوهمي الاخير وانما ظللنا ل3 اعوام في هذه الدائرة التي لا اعرف كيف دخلناها. حتى ابتلانا الله بان نشب في شقتنا حريق مات على اثره بنتي الصغيرة وكدت افقد الباقيبن ولكن الله انقذهم وفي الاسبوع ذاته علمنا ان ابني مصاب بمرض خطير .. لم نجرؤ حتى الدعاء فانا وزوجي ننظر لبعضنا ونعرف اننا السبب وان هذا عقاب الله. واتفقنا ان نتوب لعل الله يقبل توبتنا وبحث كل منا عن عمل ووجدنا فرص مناسبة ولكن دخلها قليل وقبلنا بها ولكن المشكلة كانت في الولد المريض وادويته ورحلة علاجه فاقترح زوجي ان ناخذ قرض واخذناه ولم نستطع تسديده فكان السجن مصيري استلسمت لقضاء الله وعقابه وصرت ان ياخذ الله اي شي ولكن يحفظ لي الولد والبنت وخرجت في اقل من مدة حكمي بعد ان ساعدنا اصحاب الخير. وتعهدنا ان نعيد الاموال لاصحابها بداية من مشروع العقارات وحتى النهاية، وبعد سنوات من التوبة والعمل الجد الله اكرمني وزوجي من وسعه وكل اموال زيادة عن حاجتنا نساعد بها اخرين. وسبحان الله فان الحياة التي لم تعجبنا في السابق صارت كافية جدا بالنسبة لنا ولا نريد غيرها ، كنا نتمنى لو تعلمنا الدرس قبل فقدان ابنتي الصغيرة ومرض ابني ولكنه قضاء الله.
الحل : قدر الله وما شاء فعل يا اختي الكريمة ، الله يمهل ولا يهمل ، تعلمي من التجربة وما حدث ، ولا تعيدي ما حصل ثانية ، واعلمي ان ابنتك هذا كان قدرها من البداية وان الله كتب هذا فكفي عن لوم نفسك وانظري للمستقبل
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك